الخميس 26 سبتمبر 2024

النواب الجدد يواجهون التحديات السياسية والاقتصادية.. خبراء: آمال كثيرة معلقة عليهم.. وتحديات ملقاة على عاتقهم.. والحروب الاقتصادية أشرس من العسكرية

تحقيقات26-10-2020 | 14:55

شدد خبراء، على أن البرلمان المقبل عليه دور كبير في دعم الوضع الاقتصادي، لأن الحروب القادمة حروب اقتصادية تتفوق على الحروب الميدانية والعسكرية، مؤكدين أن الدور التشريعي ركيزة أساسية لعبور التحديات والأزمات وتحقيق الاستقرار في مختلف المجالات.

وكانت اللجان الفرعية قد أغلقت أبوابها بنهاية اليوم الثاني والأخير أمس الأحد، من تصويت المصريين في الداخل بالمرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب، في 14 محافظة، والتي جرت أمام 10140 لجنة فرعية، والتي يحق فيها التصويت لنحو 33 مليون ناخبًا من المقيدين في قاعدة بيانات الناخبين.

وضمت الرحلة الأولى 14 محافظة تشمل الجيزة، الفيوم، بني سويف، المنيا، أسيوط، الوادي الجديد، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، البحر الأحمر، الإسكندرية، البحيرة، مطروح، ويحق لنحو 33 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم في المرحلة الأولى.

ويتنافس في المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب، 1879 مرشحًا في 71 دائرة انتخابية بالنظام الفردي و4 قوائم بالدائرتين المخصصة لنظام القائمة.

إسقاط المؤامرات

واعتبرت الدكتورة بسنت فهمي، الخبيرة الاقتصادية وعضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، أن الانتخابات البرلمانية الحالية من أهم الأعمدة الرئيسية لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي، مؤكدة أن العالم يشهد حروبا اقتصادية كبرى أكبر وأعمق من الحروب العسكرية.

وأضافت الخبيرة الاقتصادية وعضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب لـ"الهلال اليوم" أن البرلمان له دور عظيم، وعليه واجبات كبيرة خلال المرحلة المقبلة في ظل التحديات التي تواجهها الدولة.

وأشارت إلى أن الغالبية العظمى من الشعب لا يدرك الدور الحقيقي للبرلمان، ولا أبعاد  آليات التشريع والرقابة على الحكومة، مما يتطلب  دورا توعويا كبيرا لحماية البلاد من الأزمات المختلفة، لافتة إلى أن التشريع يلعب دورا محوريا في مختلف نواحي الحياة سواء في مجالات الصحة، التعليم، الثقافة والاقتصاد، وغيرها المجالات الحياتية.

وأكدت أن الحرب القادمة، ليست تقليدية أو بدائية، إنما هي حرب اقتصادية، في ظل مجابهة تحديات رهيبة، ومشاكل لا أحد يستطيع السيطرة عليها.

وطالبت، المرشحين الجدد، بلعب الدور الجيد والمحوري للقدرة على مواجهة التحديات والأزمات التي تواجه المجتمع وتحاول تفكيك الدولة وتدميرها وسط حالة تطور تكنولوجي كبير يشهده العالم وساهم في إذابة الحدود الجغرافية.

ولفت  إلى أن المسؤولية ثقيلة على عاتق المرشحين، والتغيير يحتاج إلى همم عالية، وإرادة صادقة من أجل المساهمة في تحقيق الاستقرار والرخاء، كي نلمس مجهودات واقعية بين أيدينا.

بناء مصر الحديثة

فيما راهنت النائبة إنجي مراد، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، على الانتخابات البرلمانية التي انطلقت مرحلتها الأولى داخل البلاد أمس السبت، ومستمرة حتى نهاية اليوم، مؤكدة أن نتائجها ستخلق حالة من التاغم السياسي، خاصة بعد عودة مجلس الشيوخ للساحة التشريعية مرة أخرى.

وقالت النائبة البرلمانية لـ"الهلال اليوم": "الدولة والشارع المصري، يحتضنان انتخابات لبرلمان جديد، سيسهم في بناء مصر الحديثة، لاحتوائه على تنوع حزبي، وضمه مختلف الفئات المجتمعية، حتى داخل القوائم المنافسة في السباق البرلماني.

وأوضحت أن الأجواء التي يشهدها الشارع المصري، تبرهن على زيادة الوعي السياسي للمواطنين، وقدرتهم على التمييز بين الخبيث والطيب، في ظل التحديات القائمة التي تشهدها البلاد والحروب الممنهجة من قبل "قووى الشر"، لافتة إلى كل تلك المؤشرات تعد إيجابية ورد قوي على الشائعات وتبشر  بمستقبل أفضل لبناء مصر الحديثة.