الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

تحقيقات

«الأعلى للإعلام» يحتضن الجماعة الصحفية والإعلامية.. ويضع خطة التصدى لأبواق الجماعة الإرهابية.. وهذه توصيات مؤتمر الهيئات الإعلامية لمواجهة القنوات المعادية

  • 26-10-2020 | 20:00

طباعة



نظم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة الكاتب الصحفى كرم جبر، مؤتمراً، لمناقشة دور الإعلام فى مواجهة وسائل الإعلام المعادية، ومساندة الدولة المصرية ودعم مواقفها القومية، وذلك في إطار دوره الفاعل في احتواء الجماعة الصحفيةه والإعلامية، والاستماع لمشكلاتهم، ومناقشة دور الإعلام في التصدي للحروب الإعلامية التي تبث من أبواق الجماعة الإرهابية.


وشارك في المؤتمر حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام وقيادات الهيئة وبحضور كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وقيادات المجلس وعبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة وقيادات المؤسسات الصحفية ونخبة كبيرة من الإعلاميين والصحفيين.


ومن جانبه، أكد الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن قطر تنفق مليارات الدولارات على أذرع جماعة الإخوان الإعلامية للترويج للشائعات عن مصر، مشيداً بالدور الكبير الذي تقوم به وسائل الإعلام المصرية في مواجهة هذه الشائعات والرد عليها بالحقائق.


وقال جبر إن جماعة الإخوان الإرهابية دأبت على إنشاء جيش إلكتروني، مهمته مهاجمة المؤسسات الوطنية المصرية، وبعد ثورة 30 يونيو، انسحب هذا الجيش من الساحة المصرية، ليبث سمومه من الخارج عبر شبكة عنكبوتية متشعبة وكبيرة.


وأوضح أن قطر أنفقت مليارات الدولارات لدعم هذه الشبكة عبر شركات معروفة، منها ما هو تابع للحكومة القطرية مباشرة، ودعمت هذه الشركات وسائل الإعلام الإخوانية مثل قنوات الشرق ومكملين والتليفزيون العربي وشبكة مصر العربية، الأمر الذي ساعد هذه الوسائل في بث الشائعات والعمل باستمرار على إثارة ادعاءات عن الأوضاع في مصر، غرضها الإضرار بالأمن القومي المصري.


وأشاد جبر بالدور الكبير لوسائل الإعلام المصرية في التصدي لهذه الشبكة العنكبوتية والرد على ما تبثه من شائعات بسرد الحقائق، وأشار إلى أن الإعلام المصري يحظى بحجم متابعة أكبر بكثير من وسائل الإعلام الإخوانية، منوهاً عن ضرورة دعم وسائل الإعلام المصري في معركتها ضد شبكات الإعلام المغرض.


وفي السياق ذاته، أكد الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة الأهرام، أن الإعلام القومي المقروء والمرئي والمسموع يمثل عصب الإعلام المصري، ويلعب دوراً بارزاً في الدفاع عن الأمن القومي المصري.


وقال سلامة إن الصحافة والإعلام أداتا تنوير، ودورهما توعية المواطنين بما يحيط بهم من مخاطر، لافتاً إلى أن الصحافة القومية ومنها مؤسسة الأهرام العريقة ما زالت تتمتع بتأثيرها الكبير وقيمتها عند الجمهور.


بدوره، قال الكاتب الصحفي محمود مسلم، رئيس تحرير الوطن -عضو مجلس الشيوخ- إن المواجهة هي الأسلوب الأفضل لمواجهة سيل الشائعات من قبل القنوات المغرضة التي تدعمها دول تعادي مصر ولا ترغب في استقرارها ونموها.


وأوضح مسلم أن الإعلام المصري يخوض معركة إعلامية للدفاع عن مصر وأمنها القومي، كما يعمل الإعلام المصري باستمرار على فضح أكاذيب وأغراض الجماعات والدول المعادية التي تستهدف إسقاط الدولة المصرية وتعطيل مسيرتها.


ومن جانبه، قال الكاتب الصحفي صالح الصالحي، وكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن المؤتمر نُظم بالاشتراك مع الهيئة الوطنية للصحافة برئاسة عبدالصادق الشوربجي والهيئة الوطنية للإعلام برئاسة حسين زين، وبحضور رؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة وكبار الإعلاميين والصحفيين والكتاب.


وأوضح الصالحي أنه تم خلال المؤتمر مناقشة تفعيل دور الإعلام المصرى فى مواجهة الإعلام المعادي، و"أكد الحضور على وحدة الصف فى الإعلام والتنسيق والتواصل المستمر، كما أكد الحضور على أهمية الإعلام المصرى بإعتباره القوة الناعمة الداعمة للدولة المصرية، وإنه المرجعية للمعلومات الصحيحة والدقيقة وأنه يحظى بثقة المصريي.


وأضاف الصالحي، أن الإعلام المصري عليه دور مزدوج يتمثل في بناء وعي المواطن وكشف حملات تزييف الوعي التي يعمل عليها الإعلام المعادي، لافتًا إلى أن الندوة انتهت إلى إصدار عدة توصيات، منها إنشاء قناة للطفل لدعم بناء وعي الطفل المصري في مواجهة الفكر المتطرف، وتشكيل مجموعة عمل لوضع سياسات موحدة ووضع خارطة طريق وتوزيع المهام لمواجهة الإعلام المعادي.


وفي ختام المؤتمر، أوصى بتيسير حصول الإعلام على المعلومات الصحيحة للرد على القنوات المعادية، والتنسيق بين الإعلام المقروء والمرئي والمسموع بهدف زيادة الفاعلية في وضع استراتيجية للتصدى للتزييف الإعلامي الذى يلعب على عواطف ومشاعر المواطنين، من خلال نشر الشائعات والمعلومات المغلوطة لتشويه الإنجازات وخلق حالة عداء بين الشعب والسلطة.


وكذلك أوصى الحضور بضرورة تصميم برامج مؤثرة وقوية، يتم فيها استخدام مواقع التواصل الاجتماعى لمواجهة ما يُسمى بـ"احتلال العقول"، باعتباره هو الأخطر والأقوى تأثيراً، والذي يسعى إلى تخريب العقول وهز الثقة بين الشباب ووطنهم وتحديد الأهداف الإعلامية بوضوح وتقسيمها الى طويلة الأجل وقصيرة الأجل، والاهتمام بالشباب باعتباره أحد مصادر تشكيل الوعى الاجتماعي، وهو من يتصدى لمحاولات التأثير فى ولاء الفرد لوطنه وقياداته ورموزه.


    الاكثر قراءة