احتشد عدد كبير من المتظاهرين اللبنانيين، لاسيما من طائفة الأرمن، مساء اليوم أمام مقر السفارة التركية في بيروت، تنديدا بالتدخل العسكري التركي في الصراع بين أذربيجان وأرمينيا على إقليم ناجورني كاراباخ، وإرسال تركيا لمرتزقة على نحو من شأنه إزكاء الصراع في الإقليم المتنازع عليه.
ورفع المتظاهرون أعلام أرمينيا ورددوا الهتافات المناهضة للتدخل التركي في الصراع الدائر على إقليم ناجورني كاراباخ، كما أحرقوا صورا لرئيس تركيا رجب طيب أردوجان وكذلك العلم التركي، مشيرين إلى أن تركيا لطالما دعمت التطرف والإرهاب وتعمل على إشعال الصراعات المسلحة لأهداف استعمارية.
وطغت السلمية على الجانب الأكبر من الوقفة الاحتجاجية، على الرغم من حالة الغضب الشديد التي سيطرت على المتظاهرين، في حين قام عدد من المشاركين في الوقفة بإلقاء الحجارة والبيض والمفرقعات النارية على قوات التأمين من الشرطة ومكافحة الشغب والجيش والتي تواجدت بكثافة وأقامت سياجا أمنيا كبيرا وأحاطت بمقر السفارة.
وتسبب الاحتكاك بين المتظاهرين والقوى الأمنية في حدوث مناوشات وتدافع، حيث قامت قوات مكافحة الشغب بدفع المتظاهرين للرجوع والابتعاد لمسافة عن السياج الأمني المحيط بمقر السفارة التركية.
وساهم التواجد الكبير للمتظاهرين في قطع الطريق المؤدي إلى مقر السفارة التركية، وبدا لافتا مشاركة عدد كبير من الشباب الذي أطلقوا الهتافات الحماسية المناهضة لتركيا ورئيسها أردوجان، مشيرين إلى أن تصرفاته تتسم بالعدوانية وإحياء التمدد الاستعماري في أرجاء مختلفة من العالم.