ذكر تقرير بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في أفغانستان (يوناما)، أن إجمالي عدد الضحايا المدنيين في الـ9 أشهر الأولى من عام 2020 انخفض بنحو 30% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2019، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن الضرر الذي يلحق بالمدنيين ما زال مروعًا.
وأوضح التقرير - الذي صدر اليوم الثلاثاء حسبما نقلت قناة (طلوع) الأفغانية - أن مستويات العنف المرتفعة ما زالت مستمرة مع تأثيرها المدمر على المدنيين، مشيرًا إلى أن أفغانستان لا تزال من بين أكثر الأماكن دموية في العالم بالنسبة للمدنيين.
ولفت إلى أن بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان حثت حركة "طالبان" على الوفاء بالتزاماتها والكف عن استخدام الأسلحة غير القانونية التي تلحق مثل هذا الضرر بالمدنيين الأفغان، كما أعربت عن قلقها بشأن الهجمات التي تستهدف المدنيين عمدًا ومنهم العاملون في مجال التعليم والصحة والإغاثة الإنسانية وأعضاء السلطة القضائية وشيوخ القبائل والزعماء الدينيون وموظفو الحكومة المدنيون.
وأشار التقرير إلى أن 2117 شخصًا قد قتلوا فيما أصيب 3822 بجروح في الفترة من 1 يناير إلى 30 سبتمبر من عام 2020 الجاري.
من جهتها.. قالت الممثلة الخاصة للسكرتير العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان ديبورا ليونز "إن محادثات السلام ستحتاج إلى بعض الوقت للمساعدة في تحقيق السلام ولكنه يمكن لجميع الأطراف أن تعطي الأولوية للمناقشات، وأن تتخذ خطوات إضافية عاجلة لوقف الضرر الرهيب الذي يتعرض له المدنيون".
وأضافت ليونز أن الفكر الجديد والعمل الملموس تجاه حماية الحياة المدنية لن ينقذ آلاف العائلات من المعاناة فحسب، بل يمكن أن يساعد أيضا في تقليل تبادل الاتهامات وتعزيز الثقة بين المفاوضين.