الأربعاء 25 سبتمبر 2024

فرنسا ترفض السماح بالتنازل عن نقل ملكية مسجد إلى السلطات المغربية

عرب وعالم27-10-2020 | 18:36

رفضت السلطات البلدية في بلدة أنجيه، بغرب فرنسا، السماح بنقل ملكية جامع قيد الإنجاز بأموال متبرعين إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية.


وجاء في قرار البلدية الصادر أمس الاثنين أن "التنازل عن ملكية الجامع المستقبلي إلى دولة أجنبية لا يتفق مع الحياد المنشود من بناء هذه المنشأة وتشغيلها"، فضلا عن عدم تطابقه مع بنود عقد الشراء برأيها.


وأوضحت البلدية في قراراها بأنها متمسكة "بحرية ممارسة الشعائر الدينية واحترام رغبة الجالية المسلمة في أن تحوز مكانا كريما للعبادة يسمح للمؤمنين بممارسة شعائرهم الدينية".


في يوم 25 من شهر سبتمبر الماضي، قررت جمعية مسلمي أنجيه، ذات الغالبية المغربية من الأعضاء، التخلي عن ملكيتها الأرض التي يجري فوقها بناء الجامع للرباط، بتصويت الأغلبية، بعد أن اشترتها من شركة حكومية فرنسية يرأسها شيخ البلدية كريستوف بيشو. والمبرر هو عجزها عن استكمال إنجاز الجامع بالأموال التي جمعتها والمقدرة بـ 2,5 مليون يورو، فيما ما زالت تحتاج إلى 4,5 مليون يورو لإتمام المشروع وهي عاجزة عن توفيرها.

 

سبق قرار البلدية الصادر الاثنين احتجاج من طرف مسؤولين سابقين لجمعية مسلمي أنجيه بعد صلاة الجمعة الأخيرة يوم 23 أكتوبر الجاري للتعبير عن رفضهم التنازل للمغرب عن الجامع، معتبرين إياه ملكا للبلدة الفرنسية ومسلميها.


انطلق مشروع بناء جامع أنجيه، الذي يتسع لـ 2500 شخص، عام 2014 في حي "أو سانت أوبين" بشمال البلدة بتبرعات المسلمين، غير أن إنجازه تأخر بسبب قلة المال.