أشاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال احتفالية أقيمت اليوم بمناسبة المولد النبوي الشريف، وتصريحاته الرافضة للإساءة للرموز الدينية، واعتبار ذلك استهانة بالقيم الدينية الرفيعة، وذلك بعد الرسوم الفرنسية المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، والتي أثارت حالة من الغضب خلال الفترة الأخيرة.
حيث دشّن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، هاشتاج "#السيسي" تعليقًا على كلمة الرئيس اليوم، وأصبح الهاشتاج بين قائمة الأكثر تداولًا في مصر، خلال الساعات القليلة الماضية، معبرين عن تأييدهم لما وجهه الرئيس السيسي من رسائل للعالم أجمع، ودعوة للتمسك بأخلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
حيث قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الإساءة للرسل استهانة بقيم دينية رفيعة، يعتقد فيها الكثير من الناس ومن لا يعتقد أو يؤمن هذا شأنه لكن جرح مشاعر الملايين حتى إذا كانت الصورة المقدمة هي التطرف.
وأضاف السيسي: "رسالة الإسلام التي تلقيناها من الرسول الكريم جاءت انتصاراً للحرية؛ حرية الإيمان والاختيار والاعتقاد، وحرية الفكر، إلا أن تلك الحريات لم تأتِ مطْلقة حتى لا تحولها أهواء النفس البشرية إلى فوضى تبيح التخريب والتدمير، كما أن تلك الحريات ينبغي أن تقف عند حدود حريات الآخرين".
وتابع: "تحترم الجميع ولا تخرج عن المنظومة المُحكمة التي خلق الله الكون في إطارها، فما قد يعتبر قيدًا على الحريات إنما يصون بالمقابل الحقوق في مواجهة الآخرين، وإن تبرير التطرف تحت ستار الدين هو أبعد ما يكون عن الدين، بل إنه مُحرَم ومُجرَم، ولا يتعدى كونه أداةً لتحقيق مصالح ضيقة ومآرب شخصية".
وفي هذا السياق، قال أحد المغردين: "أقسم بالله ما شوفت صدق وأخلاق حميده زي كلام #السيسي، لما وجه رسالة للمتطاولين على الرسول بدعوى حقهم في حرية التعبير، وقال من حقنا كمسلمين ألا تُجرح شعورنا ولا تُؤذى قيمنا، فلابد أن تقف هذه الحقوق إذا كانت تعتدي على حقوق أكثر من مليار ونص مسلم".
وقال مغرد آخر: "إن الرئيس السيسي المهذب العاقل الرشيد، ببساطة وسلاسة وبحنكة كالعادة، أعطى درسًا عظيمًا للكل بلا استثناء داخليًا وخارجيًا، شعوب ومؤسسات ودول، كبار وصغار، كانت صفة أو سن، لعلهم يعقلون، فوجدهم جميعًا اتفقوا بدون عقد على إشعال النار طبقًا لوجهه نظر كلُ منهم، لعلهم "يتعلمون"، الرسالة للكل قول وفعل".
وأوضح مغرد آخر عبر هاشتاج #السيسي أن رسالة السيسي من مصر لـ فرنسا؛ قال فيها إن حرية التعبير تتوقف عند جرح مشاعر أمة المليار، فدعا شيخ الأزهر المجتمع الدولي إلى إقرار تشريع عالمي يُجرّم معاداة المسلمين وأطلق منصة عالمية للتعريف بالنبي محمد بالعديد من اللغات، بينما تركيا وقطر يستثمرون 60مليار بباريس ويقولون مقاطعة!.
ووجه مغرد آخر الشكر والتقدير للرئيس السيسي، قائلًا: "أتقدم بخالص الشكر والتقدير لسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية ولفضيلة الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف لكلماتهم العطرة القوية عن نبي الرحمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث دافعا عن الإسلام ومبادئه وتحدثا عن مكانة ومنزلة النبي الأكرم".
فيما نشر مغرد آخر مقتطفات من كلمة الرئيس السيسي، وهي: "تتوقف حرية تعبيرك على إيذاء مشاعر ملايين من المسلمين وهذا شىء لا يمكن تحمله، ورسالتى لكل مسلم إذا كنت تحب سيد الخلق محمد تأدب بأدبه وتحلى بحسن خلقه فما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، معلقًا: "تقريبًا أنا مقتنع بالرسالتين دول جدًا".
فيما قال مغرد آخر"الرئيس السيسي النهاردة جاب الخلاصة وأخرس كل المتاجرين بالدين حينما قال؛ إذا كنت بتحب النبي محمد فتأدب بأدبه وتخلق بخلقه.. يعني خلي العالم يشوف أخلاق النبي فيك، لكن مش تطاول بشعارات حنجورية وتدعوا لمقاطعة من وراء الشاشات وتشتم على النت لأن هذه إساءة للرسول والدين مش نصرة لحضرته".
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي ألقى كلمة اليوم بمناسبة الاتحتفال بالمولد النبوي الشريف.