قال الدكتور رشاد عبده، رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية، إن مصر تأخرت كثيرا في اتخاذ خطوة التحول الرقمي، موضحًا أن الفترة الحالية من أنسب الفترات إلى التحول الرقمي، فالعالم أصبح ذو اقتصاد رقمي يعمل بنظام الرقمنة.

وأضاف رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية في حواره لـ"الهلال اليوم"، أن البنك المركزي أطلق منذ فترة مبادرة الشمول المالي، والتي كانت تهدف إلى تقليل الصرف النقدي في السوق، ولكنها توقفت بسبب أزمة انتشار فيروس كورونا، إلا أن الدولة عملت خلال تلك الأزمة على الاتجاه بقوة نحو الرقمنة.

وأوضح أن فكرة البنوك تقوم على جمع الأموال من الأفراد وإعادة إقراضها لأصحاب المشاريع والمصانع لتنفيذ مشروعاتهم وزيادة الاستثمارات في الدولة، مضيفًا: إذا توقفت تلك الحلقة فإن الدور التنموي للدولة وللبنك لم يعد موجودًا، بالإضافة إلى أن الرقمنة فيها ميزة وهي أنها تلغي الفساد والبيروقراطية "كل ما تتعامل مع الموظف احتمالات الفساد تزيد".

وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ تولية الرئاسة وهو يعمل على تضيق منافذ الفساد عن طريق الاتجاه بقوة نحو الرقمنة وبناء المدن الذكية التي تعمل على القضاء على  الفساد والبيروقراطية، فخلال مؤتمر عقد في مارس 2013، وجه الرئيس سؤالًا لأكبر المستثمرين في مصر عن أبرز المشاكل التي تواجهه كمستثمر، والذي أكد أن البيروقراطية والفساد هما من يعطلان الاستثمار في مصر، فمن الممكن أن أقيم مشروع بملياري جنيه ويأتي موظف صغير يوقف لي تلك المشروعات مما يضطرني إلى تقديم إكرامية حتى اتمم المشروع.