أكدت النائبة فيبى فوزى، أن وصولها إلى
منصب وكيل مجلس الشيوخ هو تتويج لدور المرأة وجهودها، لا سيما أن المرأة المصرية
تحظى باهتمام كبير من جانب القيادة السياسية، التي تؤكد مرارًا وتكرارًا على أهمية
دورها، وتوجه دائما بالعمل على تذليل العقبات التي تحول دون مشاركتها في تنمية
المجتمع.
وأضافت وكيلة مجلس الشيوخ أن كونها أول
امرأة تصل إلى هذا المنصب، وأول قبطية أيضاً إنما يؤكد حرص القيادة السياسية على
ترسيخ دولة المواطنة بكل معانيها، ولذلك لابد أن أوجه الشكر للرئيس السيسي على هذا
الدعم، كما أتقدم بالشكر لزملائي بالمجلس الرجال والسيدات الذين وضعوا ثقتهم في وأعطوني
١٩٩ صوتًا وهذا شرف كبير لي ولبلدي محافظة الإسماعيلية، وهذا الحدث له دلالة
سياسية مهمة جدا، فجميع الأحزاب السياسية ممثلة فى «توليفة» مجلس الشيوخ، ولا يوجد
احتكار للتمثيل النيابي لحزب ما، فرئيس المجلس من حزب «مستقبل وطن» ووكيل أول
المجلس من حزب الوفد، ووكيل ثاني المجلس من حزب الشعب الجمهوري، والدلالة السياسية
الأعمق لحصولي على مقعد الوكيلة بمجلس الشيوخ هو أننى امرأة قبطية بل أول امرأة
قبطية تحصل على هذا المقعد، هذا إلى جانب أننى نائبة لدائرة انتخابية خارج
العاصمة، ومرشحة عن حزب لا يمثل الأغلبية، وجميعها أمور تؤكد أننا نعيش فى مصر
الجديدة بعد ٣٠ يونيو، وأثق أن حصولي على مقعد الوكالة بمجلس الشيوخ ربما سيكون
نقطة انطلاق نحو سعى المرأة فى مجلس النواب القادم لتقلد مقعد الوكالة ولذلك فمهمتي
ثقيلة لأنني أمثل المرأة المصرية بكل كفاحها وتطلعاتها، وعلىَّ أن أثبت جدارتها
بتقلد أعلى المناصب.
وكيلة «الشيوخ»، أوضحت أن «المجلس تنتظره
ملفات مهمة خلال الفصل التشريعي الأول له، من أهمها مناقشة القوانين التى تتعلق
بالتطور الاقتصادي ومن بينها قانون الاستثمار الذى يشكل بالفعل المناخ الجاذب
للاستثمارات الأجنبية والمحلية، وهناك أيضا قانون المجالس المحلية، والذى يعتبر من
الملفات المهمة والتى ينتظرها جميع المهتمين بالعمل السياسي خاصة الشباب لما
سيوفره لهم من فرصة ثمينة للممارسة السياسية والمشاركة الحقيقية فى صنع القرار،
كما أن قانون الأحوال الشخصية الجديد سيكون له نصيب من اهتمام المجلس، لا سيما أنه
يتقاطع مع حياة المواطن الاجتماعية واهتماماته الأسرية, إلى جانب القوانين التى
تتعلق بتطوير الخدمات الصحية والتعليمية ونظم الإدارة المحلية وتنظيم العلاقة بين
المالك والمستأجر فى ملف الإيجارات القديمة وغيرها الكثير من الملفات السياسية
والاقتصادية والاجتماعية التى يمكن أن تشكل رؤية مجلس الشيوخ فيها علامة فارقة».
وتابعت فيبى أن مشكلة تشغيل الشباب وإيجاد
فرص عمل لهم هى المشكلة الأولى والأهم بل والأخطر، كما أن ملف التأمين الصحي
الشامل يجب أن يحظى بالاهتمام فى هذه المرحلة نظرًا لأهميته البالغة لتحقيق خدمة
طبية متطورة لكل المصريين, وتعزيز قدرة القرى الأكثر احتياجا من خلال المشروعات
الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر ستكون على رأس أولوياتها خلال المرحلة المقبلة.
وشددت النائبة فيبى فوزى، وكيل مجلس
الشيوخ، على أن «القراءة يجب أن تكون الهواية الأولى لأى منخرط فى الشأن العام،
ناهيك عن أن يكون عمله الأساسي في المجال الإعلامي الذى ينبغي أن يلم المضطلع به
بكل مجريات الأحداث وتطورات القضايا المحلية والوطنية والعالمية، هذا بشكل عام،
أما بشكل شخصي فقد مكّنتنى إجادتي التامة للغة الإنجليزية من متابعة أحدث
الإصدارات العالمية سواء الدوريات السياسية أو المراجع المتخصصة أو حتى المواقع
الأجنبية على شبكة الإنترنت، الأمر الذى أعتبره ميزة مهمة، لكن الجانب الآخر من
الهوايات ربما يكون مفاجأة بالنسبة لانشغالي بالعديد من المهام وهو المطبخ، فأنا
أعتبر نفسى ويعتبرنى القريبون منى محترفة ويسعدني جدا إعداد طعام أسرتي بنفسي، بل
وأتفنن فى تقديم كل ما يسعدهم من أصناف, فضلا عن الاستماع إلى الموسيقى وممارسة
بعض الأنشطة الرياضية، ولن يمنعني دوري الجديد من الحرص على هذه الهوايات.
وأكملت فيبى أن الفساد والإرهاب والمشكلة
السكانية والزيادة العشوائية التى تهدد بالقضاء على كل ثمار التنمية، هى قضايا
تمثل التحدي الأكبر، ولا سبيل لمواجهتها إلا من خلال العمل على بناء الشخصية
المصرية وإعادة الوعى بالعمق التاريخي والحضاري للإنسان المصري، أما على الصعيد الخارجي،
فيأتي ملف الحفاظ على حقوق مصر المائية فى مقدمة التحديات التي تواجهها مصر، لكنني
أثق لأقصى الحدود فى حصافة القيادة السياسية الرشيدة القادرة على مواجهة هذا الخطر
بكل حكمة وبما يحقق أمن ومصلحة مصر، كذلك تداعيات الملف الليبي وأتصور أن مصر قطعت
شوطا كبيرا فى هذا الملف.
النائبة فيبى فوزى، وكيل مجلس الشيوخ، كما
تقول ليست جديدة على العمل العام، فقد عملت فى عدد من المواقع داخل تليفزيون
القنال، حيث عينت فى تليفزيون القنال منذ إنشائه عام ١٩٨٨، وكانت أصغر مسئول
للنشرة الإخبارية الإنجليزية فى التليفزيون المصري في بداية التحاقها بتليفزيون
القنال وحتى رئاستها لتحرير النشرات الإخبارية العربية، إضافة لعضويتها داخل
المجلس القومي للمرأة منذ إنشائه عام ٢٠٠٠، إلى جانب عضويتها فى عدد كبير من
الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني.