ينتاب عدد ليس بقليل من الأسر القلق على بناتهن جراء ما أثير من جدل في الأونة الأخيرة حول بعض العقاقير المخدرة التي يستخدم معدومي الضمير وسائل التواصل الأجتماعي للترويج لها، وأبرزها ما عرف بأسم "عقار الإغتصاب" ، حيث يستخدمها البعض لإرتكاب جرائم خطيرة تهدد إستقرار الفتيات ، فضلاً عن أنواع أخرى من مخدرة بمذاق الشكولاتة وغيرها ، الأمر الذي أدى إلى تخوف كثير من الأمهات على بناتهن، لذا نستعرض مع طبيب مختص كل ما تريدين معرفته عن هذه العقاقير ومخاطرها.
ومن جهته أكد الدكتور وائل صفوت استشاري الباطنة والتخلص من السموم، على خطورة انتشار هذه الأدوية التي تستخدم لعلاج مرض النوم القهري، حيث يتم تداولها بين بعض الشباب بشكل غير قانوني في الحفلات والملاهي الليالية ، منها العقار عديم اللون والطعم والرائحة وهو ما يعرف "بعقار الأغتصاب"، فهو يسبب حالة من النشوة الشديدة تتحول سريعاً إلى اكتئاب وقلق واضطرابات في النوم وفقدان الوعي في حالة زيادة الجرعات، فضلاً عن أنواع أخرى من العقاقير تؤدي إلى هلوسة شديدة واضطرابات في التوازن مما يدفع المتعاطين إلى تصرفات غير متوقعة وخطيرة .
وأشار صفوت إلى أن هناك كثير من الأدوية التي لا يتم صرفها إلا بشهادة طبية معتمدة مثل المهدئات والمنومات، بالإضافة أدوية علاج أمراض المخ والأعصاب حيث يتناولها البعض دون إشراف طبي رغم منع صرفها إلا بشهادة معتمدة، ما يؤدي للأدمان بل والموت حال زيادة الجرعة.
وأختتم حديثه بتقديم مجموعة من النصائح التي يمكن للأهل اتباعها لحماية أبنائهم من مخاطر هذه العقاقير المخدرة، وجاءت كالتالي:-
- ضرورة التنبيه على الفتيات بعدم تناول أي طعام أو مشروب مقدم من أشخاص لا تثقين بهم ، فقد يكون مخدراً مخلوطاً به.
- من الضروري استشارة الطبيب قبل شراء أي دواء، خاصةً تلك المعلن عنها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتجنب أي مضاعفات صحية.
-االحديث مع اللأبناء بمخاطر المخدرات وأنواعها وآثارها السلبية بصورة واضحة ومبسطة.
- انتبهي لأي تغييرات في سلوك أبنتك مثل الانسحاب الاجتماعي ، والتغيرات في الأصدقاء، التغيرات في الأداء الدراسي، أو التغيرات في عادات النوم والأكل.
- ابحثي عن معلومات دقيقة وموثوقة حول المخدرات الجديدة وآثارها الجانبية ، وطرق التعرف عليها.
- استشيري الأطباء أو المستشارين النفسيين للحصول على معلومات أكثر تفصيلاً.