الجمعة 28 يونيو 2024

تأثيرات طويلة الأمد لكورونا لا تستثني الكبار والصغار

الهلال لايت31-10-2020 | 16:12

حذرت منظمة الصحة العالمية من شدة التأثيرات الصحية طويلة الأمد لفيروس كورونا المستجد.


ويمكن أن تستمر الأعراض التي تصيب المرضى السابقين والمتعافين لأشهر طويلة وتشمل بالخصوص الإرهاق الشديد أو مشاكل التنفس أو الخفقان أو مشاكل الذاكرة.


وتمنع المضاعفات السلبية طويلة المدى من العودة إلى ممارسة العمل او الدراسة أو الحياة اليومية بصفة طبيعية.

وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس الجمعة في جنيف: "بالنسبة لعدد كبير من الناس، فإن هذا الفيروس يعرضهم لمجموعة من الآثار الخطيرة طويلة الأمد".


واعتبر المسؤول الاول في المنظمة العالمية العريقة ان التأثيرات لن تستثني أي شخص ويمكن ان تطال صغار السن او المسنين على حد السواء ومن يعالجون في المنزل او المستشفيات والمصحات الخاصة.


ولا توجد الى حد الان دراسات دقيقة وشاملة ومحددة عن الأعداد الحقيقية للأشخاص الذين عانوا من التأثيرات طويلة المدى.


وقال تيدروس أدهانوم أن "ما يثير القلق حقًا هو الطيف الواسع من الأعراض التي تتقلب بمرور الوقت، وغالبًا ما تتداخل ويمكن أن تؤثر على أي جهاز في الجسم".


وأوصى خبراء بضرورة اهتمام الأوساط العلمية بالأبحاث المتعلقة بالفيروسات والأوبئة، واعتبروا ان هناك ما يقرب من مليوني فيروس غير معروف يتربص بالحيوانات يمكن أن ينتقل الى البشر.


ولم يتم الاجماع على مردود عمل منظمة الصحة العالمية في مواجهة جائحة عالمية نخرت قطاعات بالغة الحيوية وتسبب في شللها وأودت بحياة أشخاص من اعمار متفاوتة.


وقال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي الجمعة إن على منظمة الصحة العالمية تطبيق تغييرات بسرعة وأن تحصل على مزيد من الصلاحيات لمواجهة الجائحات وأن تكشف عن إخفاقات الدول الأعضاء فيها خلال التعامل مع الطوارئ الصحية.


جاءت تلك التصريحات في مؤتمر عبر الفيديو لوزراء الصحة في دول الاتحاد الأوروبي صدقوا فيه على وثيقة من التكتل تدعو لإصلاحات في المنظمة التابعة للأمم المتحدة تحدد للمرة الأولى مجموعة من التغييرات السريعة المطلوبة لتعزيز صلاحيات منظمة الصحة العالمية ومواردها، كما ورد حصريا في تقرير نشرته رويترز في سبتمبر.


وضرب فيروس كورونا جميع القطاعات الحيوية في العالم وتسبب في خسائر بشرية واقتصادية فادحة.

وحذر خبراء أن العالم يواجه تهديدا متناميا من أمراض وبائية قد تقتل ملايين الأشخاص وتلحق ضررا جسيما بالاقتصاد العالمي، وطالبوا الحكومات بضرورة العمل على الاستعداد للحد من هذا الخطر.