أفاد مسؤولون اليوم الأحد بأن خمسة على الأقل قُتلوا وأصيب آخرون في اشتباكات وقعت يوم الانتخابات في معاقل المعارضة بساحل العاج.
وقال جيرمان ندري كوفي رئيس بلدية تيبيسو في وسط البلاد، معقل مرشح المعارضة الرئيس السابق هنري كونان بيدي: "مسلحون شبان من القرى المحيطة، قاموا بإطلاق النار على الشبان الآخرين".
وأضاف أن أربعة قتلوا وأصيب 27 بالرصاص والمناجل. وقال مسؤول حكومي آخر طلب ألا ينشر اسمه إن قتيلا خامسا سقط في بلدة نيابلي المؤيدة لبيدي.
وتفادت البلاد العنف واسع النطاق الذي توقع كثيرون اندلاعه خلال الانتخابات التي جرت أمس السبت مع ترشح الرئيس الحسن واتارا للفوز بفترة ثالثة في مسعى يقول معارضوه إنه غير دستوري.
ويقول معارضو واتارا إنه انتهك القانون بالترشح مجددا لأن الدستور يقيد فترات الرئاسة باثنتين وإنه يخاطر بانهيار السلام الهش في البلاد منذ حرب أهلية قُتل فيها 3000 شخص في عامي 2010 و2011.
ويرى المعارضون أيضا أن التوترات التي أثارها ترشحه يمكن أن تؤدي إلى تآكل المكاسب الاقتصادية التي جعلت ساحل العاج إحدى أسرع الدول الأفريقية تحقيقا للنمو الاقتصادي.
ويقول واتارا إن من حقه خوض الانتخابات مجددا بمقتضي دستور جديد جرت الموافقة عليه في 2016 وإنه لم يترشح إلا بسبب الوفاة المفاجئة لمن اختاره خليفة له في يوليو تموز.