كان الموسيقار حلمي بكر من بين الذين كرموا أمس في افتتاح مهرجان الموسيقي العربية في دورته الرابعة والعشرين كأحد أهم الأسماء الفنية التي أثرت بشكل كبير على الأغنية المصرية والعربية.

 

ولد الموسيقار الكبير سنة 1937 بمدينة القاهرة، ونشأ على حب الفن لأن والده كان عاشقا للفن وكان يعزف الناي، الأمر الذي دفع جده وكان عمدة إحدى القرى لطرد والده من القرية مما دفعهم للاستقرار بالقاهرة.

 

وأشبع حلمي بكر حبه وشغفه بالفن بدراسته في معهد الموسيقى العربية وبعد تخرجه قرر أن يعمل مدرس موسيقي قبل أن يستقيل بسبب الروتين.

 

وكان القدر يخبئ لحلمي بكر طريقا مختلفا عن تدريس الموسيقي، وهو احتراف عالم الفن والتلحين فبعد استقالته التحق حلمي بالقوات المسلحة لقضاء المدة المحددة، وهنا كان لقائه الأول بالفنانة وردة الجزائرية التي كانت تقدم حفلة غنائية للقوات المسلحة.

 

واستمعت وردة لأحانه وأعجبت بها كثيرا وقررت تقديمها للأستاذ محمد الشجاعي مدير الإذاعة المصرية آنذاك.

 

وبعدها سجلت أول أغنية من تلحين حلمي بكر، وهي كل عام وأنتم بخير للمطرب عبداللطيف التلباني ثم أغنية لا يا عيوني للمطرب ماهر العطار، ومن هنا لمع اسم حلمي بكر وتوالت عليه الأعمال الفنية.

 

يبلغ الرصيد الفني لحلمي بكر حوالي 1500 لحن موسيقي أثرى بها تاريخ الموسيقي علي مدار نصف قرن.

 

عمل حلمي بكر مع كبار المطربين والمطربات بالعالم العربي، أمثال ليلى مراد ووردة الجزائرية، ونجاة الصغيرة، ومحمد الحلو، علي الحجار، ومدحت صالح.

 

كما قدم 48 مسرحية غنائية ناجحة منها، سيدتي الجميلة، حواديت، موسيقى في الحي الشرقي .

 

 ولحن العديد من الأغاني الناجحة واكتشف كثيرا من المواهب.

 

وخلال مسيرة حلمي بكر الفنية، نال العديد من الانتقادات المتعلقة بحياته الشخصية، حيث أطلق عليه البعض لقب شهريار الفن، لأنه تزوج 12 مرة، ومنهم فنانات ومشاهير، مثل سهير رمزي، شقيقة شويكار، ابنة خالة الفنانة أصالة، وغيرهن من خارج الوسط الفني، وآخر زيجاته كانت في أواخر السبعينيات من عمره وكذلك فارق السن بين ابنته وابنه 40 عاما، ما جعل البعض يعتبره متصابي.  

 

اشتهر حلمي بكر أيضا في الوسط الفني بنقده الشديد، وآرائه الجريئة والصادمة أحيانا، حول أعمال وأشخاص ولكنه كان يبرر دائما أن حبه للفن هو ما يجعله ينتقد كل ما لا يراه صحيحا.

 

ومؤخرا هاجم حلمي بكر نجوم يمتلكون شعبية وجماهيرية كبيرة لأنه يرى أن أصواتهم ضعيفة، ولا تصلح أو لاعتمادهم على نوع واحد من الغناء.