استطاع الشاعر الشاب المصري حسن عامر ان يصل إلى نهائي مسابقة أمير الشعراء في دورتها السابعة والمقامة في أبو ظبي بالإمارات بكارت لجنة التحكيم دون الاحتياج إلى تصويت الجماهير.
إلا أن المرحلة النهائية لا تمر إلا بالتصويت والذي يحظى ب 40 في المئة من تقييم الشاعر وهذا ما جعل حسن عامر يحصل على المركز الثالث بالمسابقة وحصول الشاعر السعودي أياد الحكمي على المركز الأول، بالرغم من ايشادة لجنة التحكيم بشاعرية حسن.
حسن عامر هو شاعر شاب مصري حصل على العديد من الجوائز الأدبية وصدر له ثلاثة دواوين، الأول بعنوان " هكذا اطلعكم علي " والديوان الثاني " بياض ملائم للنزيف" بينما صدر ديوانه الثالث وهو الديوان الفائز بجائزة بيت الست وسيلة ويحمل اسم " اكتب بالدم الأسود ".
في حواره مع " الهلال اليوم " يتحدث حسن عامر عن توقعاته للمسابقة وتقييمه للمتسابق الفائز ويحكي عن دور الإعلام المحزن في دعمه ومساندة أهل قريته وأصدقائه له، إليكم نص الحوار :
- هل ترى ان الإعلام المصري لم يدعمك خلال المسابقة؟
*الحقيقة إن كان هناك فضل في ما وصلت إليه فإن هذا الفضل يرجع إلى أهل قريتي الذين تجمعوا بالمئات في ساحة القرية وشاهدوا الحلقة في طقس احتفالي عظيم، أظن من هناك انتقلت شرارة الأمر على يد أصدقائي وأحباب الشعر الذين كتبوا على مواقع التواصل الاجتماعي وفي مواقعهم الصحفية، الحقيقة لقد بذل أصحابي كل ما في وسعهم من دعم ومحبة، أظن إن الإعلام الحقيقي والفاعل هو الناس الذين يتفاعلون مع الحدث وينقلونه بينهم، أما بالنسبة للإعلام المصري فلم يتواصل معي منهم إلا الأستاذ خيري رمضان والإعلامي عمرو عبد الحميد لكن أيضا من سعى في أن يتواصلوا معي هم أصدقائي أيضا من أحباب الشعر ومناصريه.
*
- هناك بعض الآراء التي تقول بأن للمسابقة حسابات أخري غير الشعر فالي اي درجة تتفق مع هذا الرأي؟
لنكن متفقين إن لكل مسابقة معايير وشروط تحدد مسارها وملامح من يفوز بها، ومسابقة أمير الشعراء لها الكثير من المعايير إلى جانب الشعر منها حضور الشاعر، طريقة إلقائه، وإلى آخره ... لذلك قد تجد الكثير من الشعراء الجيدين لا يواصلون في المسابقة مع أنهم يملكون نصا عظيما،
لكن القيمة الكبرى للمسابقة أنها تسلط الضوء على الشاعر وتطرح اسمه في الوطن العربي، ويظل الشعر أكبر من كل المسابقات والجوائز.
- كيف تلقيت مشهد اهل قريتك المجتمعة لمشاهدة الحلقة؟
من أكثر ما أسعدني في حياتي هو مشهد أهل قريتي وهم مجتمعون في ساحة القرية حول شاشات العرض يشاهدون الحلقة، أظن أن هذا هو الانتصار الحقيقي للشاعر، أن يؤمن الناس بالشعر وبدوره وبأنه يستطيع أن يوحد القلوب في وطن لا ترسمه الخرائط ولا تجرحه الحدود.
- ماذا تقول لمن ساندوك خلال المسابقة؟
- أقول لمن ساندوني خلال المسابقة أنني فزت بمحبتكم وهذا الجمال الذي أحاطني، الحقيقة لم تقصروا لحظة، أصدقائي الشعراء فعلوا كل ما في وسعهم، نشروا على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى المواقع الإخبارية الناس في الأقصر علقوا الإعلانات في الميادين والشوارع، أهلي في القرية قاموا بعمل الكثير من الإعلانات وتوزيعها، الحقيقة لم يقصر أحد أبدا
هذا الفوز وهذا الانتصار ليس لي إنما هو من صنع كل هؤلاء الذين وقفوا إلى جواري وساندوني.
- ما هو تقييمك للشاعر الفائز بالمركز الأول؟
- إياد الحكمي شاعر فريد ويكتب نصا قافزا عن الأطر وقصيدته قصيدة منحوتة بعناية فنان ودقة إزميل سماوي، هو يستحق اللقب عن جدارة، أنا لا أدافع عن قصيدتي أنا أدافع عن الشعر.
-
- هل كنت تتوقع حصولك على المركز الثالث بالمسابقة ؟
كانت توقعاتي محصورة بين الأول والثاني بيني وبين إياد الحكمي، حتى إياد نفسه كان يتوقع هذا، لكن ظروف التصويت وقدر الله وما شاء فعل، أنا سعيد على كل حال بما قدمته وما وصلت إليه.
- هل كان هناك دعم من المصريين المقيمون بالخارج والجالية المصرية بالإمارات؟
نعم تواصل معي الكثير من أبناء الجالية المصرية، وهاتفني الدكتور أمجد الجوهري من المكتب الثقافي المصري وحضر معي أبناء الجالية والسفير المصري.
- هل ترى انه على وزارة الثقافة دور حيال المسابقات الثقافية التي تقام في الخارج؟
- لا أعرف ما إذا كان على وزارة الثقافة دور في هذا أم لا
لكنني أعتقد أن دور وزارة الثقافة الحقيقي هو رعاية الشعراء الموهوبين الذين لم تعرفهم المسابقات ولا الجوائز وهم كثر، وهم شعراء قادرون على صنع مستقبل حالم ووطن بلا صراعات وجهل.