أصدر الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، قرارً وزارياً، اليوم، بإنشاء الإدارة العامة للموارد المائية والري بسيوة، ليكون مقرها الواحة والإدارة العامة للموارد المائية والري، للساحل الشمالي بمطروح، ومقرها مطروح، ضمن الهيكل التنظيمي لقطاع المياه الجوفية.
وتتبع الإدارة الجديدة، الإدارة المركزية للمياه الجوفية لشمال الصحراء الغربية، وتلغى جميع المسميات الحالية المتعلقة بأي إدارات عامة أو تفتيش أو هندسيات صرف أو مياه جوفية، بمطروح وواحة سيوة.
وأوضح القرار أنه سيطبق نظام الإدارة المتكاملة للموارد المائية والري، في كل من الإدارة العامة للموارد المائية والري بسيوة، والإدارة العامة للموارد المائية والري للساحل الشمالي بمطروح، وتتكون كل إدارة من مجموعة من الأقسام الفنية والمالية والادارية المتخصصة، التي تتولى مسؤولية الإدارة المتكاملة، لكافة الموارد المائية كماً وكيفاً، ورفع كفاءة الاستخدام وتوزيع المياه على مستوى الإدارة وتختص بجميع أنشطة الري والصرف والمياه الجوفية، واعادة استخدام مياه الصرف في الري، وتنفيذ مشروعات المياه الجوفية، ومشروعات إنشاء وإحلال وتجديد شبكات الصرف ومحطات الطلمبات وآبار المياه الجوفية.
وينص القرار على تفعيل دور روابط مستخدمي المياه في إدارة منظومة الموارد المائية والحفاظ عليها كماً ونوعاً، ورفع كفاءة الاستخدام، وذلك بالتعاون مع الإدارة المركزية للتوجه المائي، ورفع قدرات ومهارات العاملين بالإدارة وتزويد الإدارة بكفاة الامكانات البشرية والتجهيزات اللازمة لتنفيذ مسئولياتها، وشئون منظمات مستخدمي المياه على المستويات المختلفة، وكذا الشؤون المالية والإدارية ورفع قدرات ومهارات العاملين بالإدارة.
وأشار القرار إلى أن تكون حدود الإدارة العامة للموارد المائية والري بواحة سيوة شاملة الحدود الإدارية لمركز واحة سيوة، وأن تؤول إلى الإدارة العامة للموارد المائية والري في «سيوة» والساحل الشمالي بمطروح جميع الأصول الثابتة من المباني السكنية والإدارية والمخازن ومراكز الصيانة ومحتوياتها، والمعدات والاجهزة والسيارات والعاملين في حدود الزمامات والحدود النهائية لهذه الادارات في «سيوة» والساحل الشمالي بمطروح والتابعة لكل من الهيئة العامة لمشروعات الصرف وقطاع المياه الجوفية.
وكان الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الري، أمس الإثنين، اجتماعا مع الدكتور أحمد إمام، والدكتور محمد جاد والدكتور محمد عزت عمار، كلية الهندسة جامعة القاهرة، في حضور المهندس السيد سيركيس رئيس قطاع المياه الجوفية والمهندس على محى الدين مدير عام الصرف بسيوة، والمهندس أشرف فريج والمهندسة عزة بشندى بقطاع المياه الجوفية وذلك لمناقشة دراسة النماذج الرياضية الخاصة بسيوة لاستبيان حالة الصرف بالواحة بعد تنفيذ الأعمال بها وحفر آبار تحويل مجارى الصرف لتأهيل العيون الطبيعية.
وتعد مشكلة الصرف الزراعي في واحة سيوة، من أخطر مشاكل الصرف الزراعي في مصر وأقدمها لكونها تهدد جميع أراضي سيوة بالغرق وانهيار المباني التي يمتلكها سكان الواحة، بما في ذلك المواقع الأثرية وذلك بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية، كون الواحة منخفضة عن سطح البحر بـ17.5 مترا.
وتمتلك سيوة أكثر من 220 عيناً للمياه العذبة تستخدم في ري زراعات من النخيل والزيتون والغلال، يعود تاريخها إلى العصر الروماني، إلا أنه في ثمانينات القرن الماضي تم حفر آبار مياه جوفية جديدة بعد أن كانت تنحصر بين عيون المياه الرومانية، وهو ما تسبب في توازن منظومة الري نتيجة التوسع في الحفر غير المدروس للآبار والتي كانت تهدف للتوسع في مساحات الأراضي الزراعية، حيث قابل ذلك زيادة في مساحات وعدد برك الصرف الزراعي والتي اهمها برك سيوة، وبهي الدين، والزيتونة وتقدر مساحتها بـ47 ألف فدان مقابل 30 ألف فدان أراضي زراعية تُزرع بالنخيل والزيتون.