(أشعر بالفرحة والسعادة والامتنان لما قدمة لى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، وهذا ليس بغريب على رئيس يقدر مشاعر وآلام وآمال المواطن المصرى ويكافىء المجتهدين والمتميزين فى كل المجالات ليصبح قدوة حسنة لباقى الشباب وأتمنى مقابلة الرئيس السيسى، لكى أشكره شخصيا على كرم عطائه ومحبتة لأبنائه من متحدى الإعاقة، وأنقل له شكر وامتنان الملايين من الشعب المصرى، ولكى يتم استكمال الحلم وأعد سيادته بأن أكون عميد الإعلام العربى أكاديميا ومهنيا، وأن أكون مخلصا للوطن وأساهم فى تجديد الخطاب ونشر الوعى والتثقيف وغرس روح الانتماء والوطنية فى قلوب الشعب المصرى عبر وسائل الإعلام أو المنابر الأخرى فأنا أعشق هذا البطل والقائد العظيم وكنت من أوائل من كتب توكيلا لترشيحه رئيسا للجمهورية بمكتب الشهر العقارى بالعباسية فى 12أبريل 2014.

(بهذه الكلمات بدأ الدكتور صابر حمد جابر حماد حديثة (لمجلة المصور)، وهو يعد من أوئل متحدي الإعاقة الذين تمكنوا من الحصول على درجة الدكتوراة فى الإعلام على مستوى مصر والعالم العربى، وإن لم يكن على العالم بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى والتوصية بالتعيين فى إحدى الجامعات الحكومية، وكانت الرسالة الدكتوراه بعنوان دور الإعلام المسموع والمرئى فى التوعية بقضايا حقوق الإنسان لدى ذوى الإعاقة فى المجتمع بهدف معرفة دور الإعلام فى نشر الوعى بقضايا حقوق الإنسان ومتحدى الإعاقة وقياس أثر التناول والتعرض إلى فئة المعاقين بصريا وحركيا، بالإضافة لتناول الرسالة الإعلام الرسمى الحكومى وخلصت إلى أن معظم البرامج المعنية بحقوق الإنسان ومتحدى الإعاقة تتناول فقط الحقوق الاجتماعية والصحية والتعليمية، ولاتتطرق كثيرا للحقوق السياسية والمدنية من الحق فى المساواة والمشاركة السياسية وحرية التعبير. وكانت لجنة المناقشة مكونة من الأستاذة الدكتورة نجوى الفوال مستشارة المجلس القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية رئيسا للجنة، والأستاذة الدكتورة سلوى إمام أستاذ الإعلام وقضايا المجتمع بقسم الإذاعة والتلفيزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة عضوا، والدكتورة إبتسام الجندى عميدة كلية الإعلام بجامعة مصر الحديثة مشرفا

(أضاف الدكتور صابر بعدما قامت اللجنة بتحديد ميعاد مناقشة الرسالة قمت بطبع مجموعة من الدعوات لبعض المحبين والمقربين لقلبى وعلى رأسهم الرئيس السيسى والدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة  والعالم الجليل الدكتور حسن الشافعى رئيس مجمع اللغة العربية والمستشار مرتضى منصور والفرحة الكبيرة والمفاجأة الكبرى أننى وجدت فى قاعة المناقشة مندوبا عن الرئيس السيسى الذى قدم لى التحية وقال لى إن الرئيس السيسى بيحبك ويتمنى لك مزيدا من النجاح والتفوق والتقدم، وأعطانى بوكية ورد وكارت تهنئة، كما اتصل بى مكتب رئاسة الوزراء وجار الإعداد لتكريمى فى المؤتمر الدولى عن سياحة المعاقين من قبل المهندس إبراهيم محلب وأنتظر تكريم جامعة القاهرة فى عيد العلم أو أى مناسبة، وفى اليوم التالى مباشرا اتصل بى اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا ودعانى لمقابلتة بمكتبة وأهدانى درع المحافظة وشهادة تقدير واتصل برئيس قناة الصعيد وطلب منه بأن أقوم بإعداد وتقديم برنامج على الهواء لمدة ساعة ويكون اسمه الإرادة لتناول قضايا متحدى الإعاقة بإقليم محافظات الصعيد ووعد رئيس القناة بالموافقة على الطلب، كما قام المحافظ بإرسال خطاب مباشر لرئيس الجمهورية بغرض إصدار قرار بتعيينى مدرسا بقسم الإعلام جامعة المنيا، كما هنأنى الدكتور جمال أبو المجد رئيس جامعة المنيا وأهدانى درع الجامعة وشهادة تقدير، وهنأنى أيضا الدكتور أحمد فاروق عميد كلية الأداب بالمنيا، كما قامت جمعية الرحماء بينهم بقرية إطسا المحطة بتكريمى، وذلك بمقر الهيئة الإنجيلية بإطسا، بالإضافة إلى التهنئة الحارة جدا والتى أسعدتنى وفاجأتنى من الأستاذ غالى محمد رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال ورئيس تحرير مجلة المصور، والذى وعدنى فى اتصالة بى بنشر بعض مقالاتى بالمجلة ودعانى لمقابلته بالمؤسسة، وأيضا تهنئة الأستاذ مجدى سبلة رئيس قسم المحافظات بالمجلة، والتى أسعدتنى كثيرا  والأخص هو تكليفهم الزميلة بعمل حوار عن مشوار حياتى وريفيتى البسيطة بجد أنا فرحان ومش عارف أقول إيه.

(وأشار الدكتور صابر أنت من أسرة منياوية ذات جذور أسيوطية فأنا ابن بقرية مناع القبلية بإطسا بسمالوط التابعة للوحدة المحلية لقرية البيهو ومساحتها لا تتعدى 60 منزلا جنوب مركز سمالوط وتعداد سكانها حوالى ألفي نسمة يعملون بالزراعة، وكلهم مسلمون وأسرتى متوسطة الحال مكونة من 10 أفراد 5بنات و5 أولاد وتوفى والداى وتعلمت القراءة والكتابة قبل التحاقى بالمدرسة وحفظت القرآن وختمته فى أولى إعدادى بمساعدة ابن عمى الشيخ رمضان إبراهيم جابر مدرس ابتدائى ومعلم القرية كلها واستمعت لقصص وبطولات من عمي أحد أبطال حرب 73 الحاج عبدالنبى جابر.

(وقال الدكتور صابر أننى لم أولد كفيفا فأصابتى جاءت وأنا فى الصف الثالث الإعدادى، حيث أصبت بمياه زرقاء فى عينى تسببت فى آنهيار عصب العين ووقف بجانبى فى هذه الفترة العصيبة المدرسون وزملائى بمدرسة إطسا الإعدادية وبعد انتهاء المرحلة الإعدادية اجتمع أفراد العائلة ليتدارسوا أمرى فاختلفوا ما بين موافق بأن أستمر فى التعليم أو أعمل بمسجد القرية مؤذنا ومصليا بالناس، فبكيت وصعبت على نفسى وقلت أريد أن أكمل تعليمى، فحن على والدى رحمه الله المزارع البسيط وقال أنا معاك فى تعليمك لو هبيع عليك الجلابية، وبعد ذلك تقدمت بأوراقى بمدرسة طه حسين للمكفوفين بالقاهرة وكنا 36 طالبا بالدفعة منهم 6 طلاب أول عام كف بصرى تسرب منا 5 طلاب لعدم مؤامتهم مع الدراسة بطريقة برايل (اللمس) وتفوقت وحصلت على على مجموع 308 من 307 أدبى بنسبة 84% عام 95 والتحقت بكلية الأداب جامعة المنيا قسم إعلام وكان من أكثر المتحمسين لى المرحوم الدكتور عبدالوهاب كحيل مؤسس ورئيس قسم الإعلام بالكلية خاصا عندما قال لى الدكتور عبدالهادى الجوهرى عميد الكلية حاول تختار قسما آخر لأن الإعلام لا يتناسب مع ظروفك، ولكنى أصريت مؤكدا على أننى سأكون على قدر المسئولية واشتغلت صحافة فى عدة جرائد محلية فى جريدة أخبار الجامعة وصوت الجنوب والصدى غطيت مؤتمرات وندوات وتحقيقات خاصة بمتحدى الأعاقة، وأجريت حوارات منها حوار مع أول مذيعة كفيفة خلف الميكرفون وهى دينا عبدالباسط نشر بمجلة الجامعة وأجرت هى معى حوار بالإذاعة واستطرد الدكتور صابر قائلا وكان مشروع التخرج فى الفرقة الرابعة التى حصلت فيها على تقدير جيد تصميم مجلة إرادة المستقبل على المستوى الإقليمى جمعت كل ما يتعلق بالجديد فى عالم متحدى الإعاقة بالمبصر والبرايل أى قراءة للبصير والكفيف ونالت استحسان أساتذة الإعلام وتم تكريمى من عميد الكلية ومحافظ المنيا فى ذلك الوقت اللواء مصطفى عبدالقادر وأهدائى شعار الجامعة والمحافظة وشهادات تقدير وبعد ذلك ذهبت للقاهرة للبحث عن عمل واستكمال دراستى العليا فى كلية الإعلام جامعة القاهرة، وأنهيت السنة التمهيدية بنجاح وسجلت رسالة الماجستير مع الأستاذ الدكتورة العالمة إنشراح الشال فى موضوع قضايا الوطن العربى فى صوت العرب والبى بى سى، كدراسة مقارنة بهدف معرفة وجهة النظر الغربية المتمثلة فى الإذاعة البريطانية والموقف العربي المتمثل فى صوت العرب وحصلت على تقدير ممتاز مع التوصية بطبع الرساله على نفقة الجامعة

(وأشار الدكتور صابر لطرقة العديد من الأبواب للحصول على وظيفة منها بالإذاعة والتليفزيون ولم يوفق مما اضطره للعمل فى مصنع للحلويات قى 6 أكتوبر بالقاهرة، بجانب عمله كمراسل صحفى لمجلة عربية يومية سعودية تسمى الجزيرة لمده 7 سنوات، وحصل منها على شهادات خبرة مؤكدا أن إعاقتة لم تمنعه عن مباشرة حياته بشكل طبيعى، فهو يذهب فى جميع الأماكن وحده، أما فى المنزل فتقوم برعايته شقيقتة كريمة أم عائشة بعدما توفى زوجها وترك لها بنتا ترعاها، والتى أتمنى أن تذهب للحج كما أتمنى أن يصدر قرار بتعيينى بقسم إعلام آداب المنيا تعيين مباشر للبقاء بجوارهم لأكون سندا لهم ولباقى أخواتى البنات مشيرا إلى أنه هوايته المفضلة السباحة والمشى والجرى وتذوق الشعر وقراءة القصص والروايات والاطلاع فى كافة المجالات.

( وأنهى دكتور صابر حديثة بقوله أحلامى المستقبلية أن أكون ممثل مصر فى منظمة الأمم المتحدة فيما يتعلق بحقوق الفئات الخاصة (المرآة والطفل ومتحدى الإعاقة)، كما أتمنى أن أفوز بجائزة الدولة التقديرية فى العلوم الاجتماعية وأفوز بجائزة نوبل فى الأدب، كما يتوقع لى البعض وأحقق ما رغب إلية مثلى وقدوتى الدكتور طه حسين الذى توفى قبل حصوله على الجائزة بأقل من شهرين، فأنا مدين للوطن الغالى مصر بالكثير والكثير وفى حاجة ماسة لرد الجميل، وكل ما أتمناه وأرجوه وأطلبه هو إعطائى الفرصة للمساهمة فى بناء ورفعة الوطن وتقدمه وحفظ الله مصر وحفظ شعبها العظيم وكل العباد وللبلاد المحبة والسلام ولمصر الحب كلة وتحيا مصر.

** ( ومن جانبهم أكد جمعة حمد جابر شقيق الدكتور صابر عن فرحتهم بحصول شقيقه على درجة الدكتوراة، فهو شرفنا وشرف الصعيد ومصر كلها، وأنهم أستأذنوا أهالى القرية وقاموا بتسمية الشارع الذى يسكن فية الدكتور صابر باسمه مشيرا لتلقيهم برقيات تهنئة من عائلتنا بأسيوط والمنيا وأبنائنا الموجودين بالأردن شاكر الرئيس السيسى على اهتمامه بأخيه ورعايته لة قائلا ربنا يعينه علينا وعلى العالم فهو بطل الأمة العربية.

(ويضيف الحج مرسى جابر حماد عم الدكتور صابر أشعر بالسعادة والفرح والامتنان للرئيس السيسى الذى يهتم بأبناء مصر على اختلاف مستوياتهم ولا يفرق بين الفلاح والأفندى، فهو رجل يقدر العلم والكفاءة بغض النظر عن مستوياتهم، فالسيسى رجل محترم  وأطيب رجل وتحيا مصر ويحيا السيسى).

نقلا عن مجلة المصور