وثقت منظمة (سوريون من أجل الحقيقة والعدالة) إرسال تركيا ما يزيد على ألفي مقاتل سوري للمشاركة في صراع إقليم ناجورنو قرة باغ المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا، خلال سبتمبر الماضي، بينهم مدنيون لم يسبق لهم القتال.
وأفاد تقرير صادر عن المنظمة بأنه تم نقل المقاتلين على دفعات عبر الأراضي التركية، بدءًا من النصف الثاني من سبتمبر الماضي، للقتال كمرتزقة إلى جانب الحكومة الأذرية.
وبيّن التقرير أن من جرى إرسالهم ينقسمون إلى قسمين، الأول مقاتلين سبق لهم المشاركة في القتال عبر صفوف الجيش الوطني السوري، والآخر مدنيون توجهوا للقتال بسبب أوضاعهم الاقتصادية السيئة، بعد أن حصلوا على رواتب مغرية تتراوح بين 1400 و3 آلاف دولار أمريكي.
وبحسب المنظمة، تمت عمليات التجنيد بمناطق النفوذ التركي شمالي سوريا، وتحديدًا عفرين بقيادة فصائل الجيش الوطني.
وجرى تجميع المقاتلين السوريين عبر معبر "حوار كلس" الحدودي مع تركيا، ثم نقلهم إلى تركيا وإرسالهم من هناك لأذربيجان، وكانت أول رحلة وثقتها المنظمة في 22 سبتمبر الماضي، أي قبل خمسة أيام من انطلاق العمليات العسكرية بالإقليم.
وسبق ذلك نقل تركيا نحو 150 جهاديًا قوقازيًا من سوريا، خلال يوليو الماضي، شاركوا بالمعارك ضمن فصيل (أجناد القوقاز) للقتال في أذربيجان، وفقًا للتقرير.
واستندت المنظمة في تقريرها إلى شهادة 19 مصدرًا بينهم مقاتلون نُقلوا بالفعل لأذربيجان، ومقاتلون ومدنيون سجلوا أسماءهم للذهاب ولم يحن موعد سفرهم بعد وعائلات تسلّمت جثث أبنائها الذين قُتلوا في أذربيجان بسبب النزاع الحالي، إلى جانب قادة من الصف الأول بالجيش الوطني وسماسرة مسؤولين عن تسجيل أسماء الراغبين بالذهاب للقتال.
كما تتبعت المنظمة سير رحلات الطائرات العسكرية التركية التي يُعتقد أنها نقلت المقاتلين لأذربيجان، بعد مطابقتها مع المعلومات الواردة في شهادات الضباط والمقاتلين الذين تم نقلهم للمشاركة في النزاع الدائر