صدر حديثًا عن دار
"روافد" للنشر والتوزيع، الطبعة الرابعة من رواية "مقصلة
الحالم" للروائي والشاعر الأردني جلال برجس، الفائز بجائزة "كتارا"
للرواية العربية 2015، وجائزة رفقة دونين للإبداع السردي 2014. وصمم الغلاف رائد
مجدي.
من أجواء الرواية:
"ما الذي يحدث لك يا خالد؟ إنه الجنون بعينه أن تذهب إلى معتقل أمضيت فيه
عشرين عامًا، ليس ثمنًا لموقفك السياسي بل بتهمة لم تقترفها، ستبقى تقلب بصرك بين
الوجوه باحثًا عن أي دليل يشير إلى من ألصقها بك. ما إن غابت "سعاد" ذلك
الغياب الخاطف المفاجئ حتى رحت تتحسس شكل سجن جديد يشرع أبوابه في صدرك، كأن كل
تلك الكلمات والتأوهات والوعود وأنين الجسد في سرير الحب أمست مجرد مشهد في فيلم
تحولت شاشة السينما إلى سوادٍ مخيفٍ بعد انتهائه. حنين جارف لمعتقل ستذهب إليه
مدفوعًا بشغف غريب ومرَضيّ بات يلح عليك منذ أن وجدت نفسك عاجزًا عن فهم ما يجري
حولك حتى أن صديقك الدكتور ويلسون الذي راقت له عوالم الشرق فأقام في عَمان، لم
ينجح بطرده منك رغم شرحه المستفيض لأسبابه وطرق التخلص منه وأنت ممدد على سرير
يشبه كرسي اعتراف بكل ما يحدث في داخلك، وتسرد له ما حدث عبر عشرين عامًا صارت
أثارها كآثار شوك حوليّ في قدم سقطت فجأة بحقل ملغم بالحشائش الشوكية الضارة".
جلال برجس، شاعر
وروائي أردني، حائز على جائزة كتارا للرواية العربية 2015 عن روايته "أفاعي
النار/حكاية العاشق علي بن محمود القصاد"، وجائزة رفقة دودين للإبداع السردي
2014 عن رواية "مقصلة الحالم"، وجائزة روكس بن زائد العزيزي عن مجموعته
القصصية "الزلزال". درس هندسة الطيران وعمل في هذا المجال لسنوات، ثم
انتقل للعمل في الصحافة الأردنية.
بدأ بنشر نتاجه الأدبي
في أواخر التسعينات في الدوريات والملاحق الثقافية الأردنية والعربية. ويقدم
برنامجًا إذاعيًا بعنوان "بيت الرواية" عبر شبكات إذاعة مجمع اللغة
العربية الأردني. كتب الشعر، والقصة، والمقالات النقدية والأدبية، ونصوص المكان،
والرواية. اهتم بالمكان الذي تطرق له عبر عين ثالثة تجاوزت التاريخ، والجغرافيا
لصالح القيمة الجمالية عبر رؤية شعرية لما وراء المكان؛ إذ نشر كتابه (رذاذ على
زجاج الذاكرة/حكايات مكانية) قبل أن يصدر، في ملحق الدستور الثقافي في حلقات متتابعة.