أعلنت لجنة متابعة إعلان الأزهر ووثيقة الأخوة الإنسانية، برئاسة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة، إدانتها واستنكارها الشديدين للجرائم الإرهابية التي استهدفت مؤخرا المدنيين الفرنسيين والكنائس ودور العبادة المسيحية.. معربة -في نفس الوقت- عن تقديرها لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والبابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية لحرصهما على العمل من أجل سلام الأديان وتعاونها وحماية قيم السلام والعدالة والتضامن ورفض العنف أيا كان شكله ودوافعه.
وأكدت اللجنة - في بيان اليوم الأربعاء - أن جرائم العنف والإرهاب ضد المدنيين الفرنسيين تشكل أعمالا إجرامية لا يسوغها أي شيء، وتُظهر استسهالا بحياة الناس وكرامتهم وأمنهم، وتسيىء إساءة بالغة إلى الدين، وإلى ملايين المسلمين مواطنين ومقيمين بفرنسا وبأوروبا، وفي سائر أنحاء العالم.
وقالت "علينا ألا نتجاهل علائق التأثير المتبادلة بين قلة متطرفة من المنتسبين إلى الإسلام، تتوسل الكراهية والعنف في إعلان القطيعة مع العالم والتنكُّر لقيم الأخوة الإنسانية، وبين الذين يدفعُهم رُهاب الإسلام إلى وصم الكثرة بسوء أفعال القلة".. مشددة على أن العنف السياسي، سواء اتخذ مظلات دينية أو معنوية أو أيديولوجية أو مادية، مرفوض بصورة كلية، لأنه اعتداء على الحياة الإنسانية والكرامة والحرية.
وأشارت اللجنة إلى أنه لابد من المواءمة البناّءة بين الحق في حرية التفكير والتعبير وممارستهما من جهة، وبين مسئولية الاعتراف بالتنوع الديني والثقافي واحترام الرموز الدينية، ومعتقدات الآخرين الدينية ومشاعرهم وخياراتهم في العيش والتصرف.
وتضم لجنة متابعة إعلان الأزهر ووثيقة الأخوة الإنسانية إلى جانب رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، كلا من: وزير الخارجية اللبناني الأسبق طارق متري، ووزير العدل اللبناني الأسبق القاضي خالد قباني، وعضو المجلس الدستوري اللبناني السابق أنطوان مسره، والأكاديمي وعضو مجلس التعليم العالي اللبناني أنطوان قربان، والأكاديمي والباحث في الدراسات الإسلامية رضوان السيد، وأمين عام لجنة الحوار الإسلامي المسيحي محمد السماك، والنائب السابق فارس سعيد، والأكاديميين إلياس الحلبي وأنطوان حداد ومنى فياض، والدكتور خالد زياده سفير لبنان السابق لدى مصر، والقاضي السابق رئيس الفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي عباس الحلبي.