أعلنت لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، برئاسة اللواء سعد الجمال، نائب رئيس ائتلاف دعم مصر، أن الأحداث في سوريا تتلاحق عسكريًا وأمنيًا وسياسيًا وإنسانيًا يومًا بعد يوم بما يجعل الموقف ضبابيًا، ولا يؤذن بحدوث انفراجة فى الأزمة فى القريب العاجل.
وتابعت اللجنة أنه تنعقد جلسات مباحثات متكررة فى جنيف واستانا بين الأطراف الحكومية والمعارضة برعاية أممية ودولية إلا أنه لم يتم التوافق على الحد الأدنى لاسيما فيما طرحه المبعوث الأممي دي ميستورا بشأن السلات الأربع، يأتي ذلك في ظل تصاعد الكوارث الإنسانية بين ضرب المدنيين بالأسلحة الكيماوية والغازات السامة وتعذر وصول المساعدات لمدن ومحافظات بأكملها، كما جاءت الغارة والقصف الجوى الأمريكى للقاعدة العسكرية السورية في الشعيرات لتزيد الأزمة تعقيدًا.
وناقشت اللجنة التطورات والحل السياسي للأزمة والذي نادت به مصر منذ البداية وأقرته القمة العربية الأخيرة في عمان بل أقرته العديد من دول العالم هو المخرج الوحيد للأزمة بديلاً عن الحل العسكرى، وأن التدخلات الخارجية الإقليمية منها والدولية تزيد الأزمة تعقيدًا لاسيما مع تعارض وتشابك مصالح الدولة المعنية بالأزمة.
وأوضحت أن "الاقتراح الذي قدمه المبعوث الأممي بشأن «السلات الأربع» وهي هيئة الحكم الانتقالية والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب تبدو مقبولة مرحليًا شريطة أن يتوافق عليها أطراف الأزمة السورية، وأن التطور النوعي المفاجئ في سير المعارك باستخدام الأسلحة المحرمة دوليًا والغازات السامة أمر مرفوض تمامًا ويجب التحقيق فيه فورًا".
وأشارت إلى أنه على الرغم من قرارات القمة العربية في عمان بشأن الأزمة السورية فإن الدور العربي في حل الأزمة ما زال متراجعًا، وأن المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوري سواء الذين مازالوا ينزحون تحت وطأة القتال والغارات والقصف العشوائي أو أولئك الذين نزحوا وهاجروا من ديارهم وتشردوا بين الأمم تحتاج إلى تدخل عاجل على كافة المستويات العربية والإسلامية بل والدولية لتخفيف معاناة هؤلاء الأشقاء.