قال محافظ مطروح خالد شعيب، إن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتنمية واحة سيوة في إطار جذري شامل، يحافظ على طابعها التراثي المميز الذي يساهم في الجذب السياحي لها، فضلًا عن زيادة القيمة الاقتصادية والاستثمارية لها من خلال المشروعات التنمية المستدامة في كافة المجالات. 

وأضاف شعيب - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس على هامش تفقده لقلعة شالي المقرر افتتاحها غدًا بعد انتهاء ترميمها - : "أنه في إطار توجيهات الرئيس يتم حاليًا تطوير طريق (مطروح - سيوة) بطول 310 كيلومترات وعرض 16 مترًا بتكلفة 1.3 مليار جنيه، وهو أول طريق مزدوج إسفلتي وخرساني للنقل الثقيل، ومن المقرر الانتهاء منه خلال عام". 

وأوضح أنه أيضًا يتم حاليًا الاستعداد لافتتاح مطار سيوة مما يساهم في التنشيط السياحي للواحة التي تحظى بالعديد من المقومات السياحية والطبيعية والأثرية والعلاجية، والتي لو أحسن استغلالها ستكون من أكبر مناطق الجذب السياحي بمصر. 

وأشار إلى أنه تم تخصيص 725 مليون جنيه لحل مشكلة الصرف الزراعي في الواحة بناء على توجيهات الرئيس، لافتًا إلى أن الفترة القادمة ستشهد تكاتف جميع الوزارات والهيئات ومنظمات المجتمع المدني؛ لتحقيق نهضة شاملة في كافة المجالات لخدمة مواطني الواحة. 

وحول مشروع ترميم وإعادة إحياء قلعة شالي، قال المحافظ: "إن هناك 300 عامل من أبناء واحة سيوة شاركوا في ترميم قرية شالي الأثرية والمبنية بالكامل من مادة الكرشيف وهو خليط من الملح والطين ودعامات النخيل وأشجار الزيتون".

ونوه بأن أعمال الترميم بدأت في 2018 بجهود مشتركة بين مصر والاتحاد الأوروبي لإعادة إحياء الحصن القديم بغرض إعلانه ضمن قائمة التراث العالمي بترشيح من منظمة (اليونسكو)، مما يكون له أثر كبير في عودة مدينة شالي لسابق عهدها وزيادة التدفقات السياحية لسيوة.

وتابع قائلًا: "أنه سيتم على هامش افتتاح مشروع ترميم قلعة شالي، افتتاح مركز للأمومة والطفولة لسكان سيوة، ومعرض عمارة الأرض تم دعمه بمجموعة من الكتب النادرة الخاصة بسيوة وكذلك الخرائط القديمة الأصلية وأفلام تسجيلية عن سيوة وتواجدها القوي في التاريخ خاصة أثناء الحرب العالمية الثانية"، مشيرًا إلى أنه يتضمن أيضًا خطوات توثيق مشروع ترميم وإحياء قرية شالي وطريقة بناؤه وأهم الخامات المستخدمة.