زار الدكتور سعد موسى المنسق القومي والمشرف على العلاقات الزراعية الخارجية بوزارة الزراعة، مفرخ المحاريات الذي تم إنشاؤه لأول مرة في مصر؛ لتربية وإكثار المحاريات بالإسماعيلية وبورسعيد، حيث اطلع على دورة التربية والإكثار للمحاريات السمكية التي تدخل لأول مرة كأحد أهم إنجازات برنامج دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في القطاع الزراعي والممول بمنحة من الاتحاد الأوروبي.
وقال موسى - في تصريحات على هامش الزيارة اليوم الخميس - "إن هذا المفرخ سيعمل على توفير الزريعة لمزارع المحاريات لمنطقة القناة وبورسعيد، الأمر الذي يسهم في زيادة تصدير هذا النوع من الأسماك لدول العالم، كما يتضمن وحدة بهدف تنقية المحاريات التي يتم اصطيادها من البحر من الرمال وبعض المواد العالقة، الأمر الذي سيؤدي إلى رفع قيمتها التسويقية، وبالتالي العائد الاقتصادي لهذا النوع من الأسماك".
وأشار إلى تأكيد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي على أهمية تكرار هذا النموذج في المناطق الأخرى على مستوى الجمهورية، خاصة منطقة الإسكندرية والبحر الأحمر.
ويعد مفرخ المحاريات في فنارة بالإسماعيلية هو الأول من نوعه في مصر، ويهدف لإنتاج حوالي 500 مليون زريعة محاريات تكفي لسد احتياجات حوالي 1000 مزرعة بحرية لإنتاج ما يقرب من 1000 طن من المحاريات، وهي تكفي لسد احتياجات السوق المحلية وتصدير ما يقرب من 50% من الإنتاج بقيمة تقارب الـ10 ملايين دولار.
يُذكر أن هذا المفرخ هو بداية لتفريخ واستزراع المحاريات، حيث كان معظم إنتاجها من المصائد الطبيعية ولا يتجاوز الـ200 طن في العام ومن أنواع غير ذات قيمة اقتصادية للتصدير، والميزة النسبية لهذا المفرخ أنه مجهز بنظام الدوائر المغلقة ليتم تفريخ مختلف الأنواع من المحاريات وفي فترات مختلفة من العام، وغير مرتبطة بمواعيد التفريخ الطبيعية؛ نتيجة التحكم في درجة الحرارة وجودة المياه والإضاءة اللازمة.