الأحد 24 نوفمبر 2024

فن

«سام روكويل».. أيقونة سينمائية فذة هزت عرش هوليوود

  • 5-11-2020 | 17:10

طباعة
في السنوات الأخيرة تحديدًا، أظهر "سام روكويل" قدرات تمثيلية كبيرة، حتى تكلل مجهوده بالتتويج بـجائزة أوسكار ممثل مساعد، ويُعتبر "روكويل " أحد القلائل في تاريخ هوليوود الذين حصلوا على جميع جوائز الموسم السينمائي البارزة، "الأوسكار ‐ البافتا - اختيار النقاد - والجولدن جلوب" عن نفس الدور.

أمّا بعضُ القلائل الذين شاركوه هذا الإنجاز، كان منهم: السير دانييل دي لويس، هافيير باراديم، مايكل جي فوكس، وليوناردو دي كابريو، وبالرغم من ذلك فلم ينال شهرة واسعة في الأوساط الفنية وبين جماهير السينما، وذلك بالرغم من براعته فى أداء الأدوار المركبة، والتى تحمل أبعادًا متنوعة، ومن أهم الأفلام التى قدم فيها أدوارًا لاتنسى:-

The Green Mile


والفيلم من إنتاج 1994 من بطولة كل من توم هانكس، ديفيد مورس، مايكل كلارك دانكن، دوغ هتشيسون، سام روكويل، جيمس كرومويل، مايكل جتير، بوني هنت.


تدور أحداث الفيلم حول بول "توم هانكس" يبدأ بسرد قصته إلى صديقته العجوز فيعود ستين عامًا إلى الوراء ليروي تفاصيلها حين كان يبلغ من العمر 48 سنة، كان يعمل حارس سجن وهو مكلف بتنفيذ أحكام الإعدام الصادرة عن المحكمة في لويزيانا عام1935  اسم السجن أو العنبر E "الميل الأخضر"، أو الميل الأخير الذي يمضيه السجين قبل إعدامه، كذلك لأن أرضية السجن خضراء اللون.

ويعملون خمسة حراس للسجن في "الميل الأخضر"، أربعة منهم على قدر عالٍ من النبل والكفاءة، وحارس وحيد مدلل وفظ تبدو ملامحه العصابية واضطراباته النفسية الطفولية المنشأ واضحة وجلية، في أحد الأيام يصل سجين أسود ضخم " كوفى " متهم بقتل طفلين ، وسرعان ما يتضح أن هذا الرجل الأسود الضخم بريء مما نسب إليه كونه أبعد ما يكون عن الإجرام، لا بل إنه بعيد كل البعد عن أي من صفات البشر المشينة والمدنسة بالخطايا.

وقد لعب "روكويل" دور القاتل المغتصب الحقيقي للطفلتين، وقد أراد سام يكون أداء ويليام "وايلد بيل" وارتون مخلصًا لرواية المصدر قدر الإمكان، لهذا الغرض، طلب من فريق المكياج تغطيته بزيتس مزيف لمشهده العاري، وغني عن القول، أن هذا نجح وبدا وايلد بيل أكثر إثارة للاشمئزاز فقدم أدائًا لا ينسى فى تاريخه الفني.

Everybody's Fine

فيلم مغامرة كوميدي درامي أمريكي صدر في 2009 من إخراج كيرك جونز وبطولة روبرت دي نيرو، الذي يقوم بدور الأرمل الذي أدرك أن الطريقة الوحيدة التي ستجمع شمله بعائلته هي أن يذهب برحلة للقائهم كل في مدينته، تشارك في الفيلم الممثلة البريطانية كيت بيكينسيل، والتي تمثل دور أحد أبناء روبرت دي نيرو، والممثلة الأمريكية درو باريمور والتي تمثل أحد أبناءه أيضا، والفيلم مقتبس من فيلم إيطالي انتج سنة 1990 للمخرج جيوزبي تورنتوري

قدم "روكويل" دورًا هادئًا حيث يلعب دور "روبرت" أحد أبناء "روبرت دى نيرو" يعمل لدى فرقة موسيقية، يخُفى عن أبيه العديد من أسراره وخاصة ما يخفيه عنه بشأنه أخيه ديفيد الذى تورط بجريمة قتل، أبعاد مختلفة لشخصية روبرت تختلف عن شخصية الشاب المشاغب دائمًا.

استطاع "روكويل" بعد أدائه دور رائد الفضاء سام بيل الذى يواجه نهاية غير متوقعة لعقده الممتد لثلاث سنوات للعمل على سطح القمر في الجانب البعيد منه، حيث يعمل جنبا إلى جنب مع الروبوت "جيرتي" " كيفين سبيسي" الذي يساعده في أداء مهامه من إجل إرسال طرود من الموارد إلى الأرض تساعد في تقليل مشاكل الطاقة في الكوكب، أن يلفت الأنظار إليه من جديد ، فقد حاز على إعجاب النقاد وحصد إشادات واسعة وتم ترشيحه لعدة جوائز.

Three Billboards Outside Ebbing, Missouri

تدور قصة الفيلم حول أم لفتاة قُتلت بطريقة وحشية بعد اغتصابها فى بلدة "إيبينج" الصغيرة، وبعد مرور 7 أشهر على الحادث لم يكن هناك أي تقدم فى التحقيق ولم تتوصل الشرطة للجانى، لذا نفذت الأم فكرة لتحريك الرأى العام مرة أخرى تجاه قضية ابنتها، فقامت بوضع 3  لوحات إعلانية مكتوب عليها "أُغتصِبت بينما كانت تحتضر"، "وحتى الآن لا مُعتقَلين؟"، "كيف ذلك أيها الرئيس ويلوجبي؟"، تلك اللوحات أعادت قضية الفتاة المقتولة لأذهان الناس مرة الأخرى، لكنهم انقسموا، وأصبح هناك من يؤيد ويلوجبى رئيس الشرطة، وآخرون يقفون مع ميلدريد الأم.

أمّا الحصان الأسود في الفيلم  كان  "روكويل" في دور الضابط ديكسون، شخصية محيرة متقلبة، فهو العنصرى الغاضب العنيف فى بداية الفيلم فهو شخصية لا تعرف هل تكرهها أم تتعاطف معها، هل هو ضحية أم جاني، ملتوية متقلبة، فيبدو الأمر كما لو أنّه يقوم بتمثيل ثلاث أو أربع شخصيات خلال ساعتين فقط من الزمن، وأجاد ذلك بكل براعة، ديكسون يحمل أعباء هو غير مهيأ لها نفسيًا أو عقليًا، اختار التظاهر بالقوة كحماية من قسوة الدنيا، ولكن حتى هذا الدور لم يجيده فظل في خانة الفاشل الخاسر حتى يحاول الفكاك منها بأغرب طريقة بالنسبة لمقدمات شخصيته.

الفليم كان مرشحًا 7 جوائز أوسكار من بينها أفضل فيلم، وقد حصد الفيلم 4 جوائز جولدن جلوب من بينها أفضل فيلم وأفضل سيناريو، وأيضاً 5 جوائز بافتا من بينها أفضل فيلم وأفضل سيناريو، واحتل المركز 115 ضمن أفضل 250 فيلما في تاريخ السينما وفقاً لمستخدمى موقع IMDb لتقييم الأفلام.

فاز "روكويل" بجائزة أفضل ممثل مساعد في حفل توزيع جوائز الأوسكار في دورته 90، عن دوره في فيلم "Three Billboards Outside Ebbing, Missouri"، وكان ومن المرشحين لهذه الفئة الممثل الأمريكي ويليم دافو، عن دوره في فيلم "The Florida Project"، والأمريكي وودي هارلسون عن دوره في "Three Billboards Outside Ebbing, Missouri".

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة