تتعدد وتتنوع أنظمة الرجيم التي أصبحنا نسمع عنها في الفترة الأخيرة، ومن ضمن أبرز هذه الأنظمة الرجيمية هو نظام "الكيتو الغذائي"، والذي يعد من أكثر الأنظمة الغذائية الشعبية الموجودة حاليًا.

ومن ثم تستعرض بوابة "الهلال اليوم" كل ما يخص رجيم «الكيتو» كما يلي:

   ما هو رجيم الكيتو؟

وفقًا لصحيفة صن البريطانية “The Sun” فهو عبارة عن نظام غذائي يعتمد على تناول الكثير من الدهون الجيدة للحد من آلام الجوع، مع التخلص من الكربوهيدرات وتناول كميات معتدلة من البروتين، ويعتمد هذا النظام الغذائي على عملية التمثيل الغذائي الطبيعي، والتي تسمى "الكيتوزيس"، وذلك حيث أنها تساعد الجسم على مواصلة العمل.

 الفكرة الأساسية للكيتو

إن الفكرة الرئيسية في هذا الرجيم هى تقليل الكربوهيدرات بنسبة كبيرة بحيث لا تقل عن  50 جرام في اليوم، وبعد مرور عدة أيام على اتباع هذا النظام لن يجد الجسم الوقود الذي يحتاجه، بالإضافة إلى عدم توافر كمية السكر في الدم والتي تعمل الكربوهيدرات على توفيرها، وبناء عليه يبدأ الجسم في الحصول على الطاقة التي يحتاجها من خلال الاعتماد على الدهون والبروتين، وبالتالي يحرق الجسم كم أكبر من الدهون المخزنة وهكذا يخسر الجسم نسبة كبيرة من الدهون. وذلك طبقًا لموقع ويب طب .“Web Teb”

الأطعمة المسموح به في نظام الكيتو:

وبحسب موقع  ميدكال نيوز "MEDICAL NEWS TODAY" فإن نظام الكيتو الغذائي يتالف تقريبا من (55: 66% دهون، ومن 30 : 35% بروتين، و5 :10% كربوهيدرات).

وتأتي غالبية السعرات الحرارية في هذا النظام الغذائي من الدهون في حين تأتي كميات أقل من البروتينات، وتعتبر اللحوم والأسماك والبيض ومنتجات الألبان من أكثر الأطعمة استخدامًا في هذا النظام.

  الوقت الذي يستغرقه نظام الكيتو للعمل:

وفقا لموقع “T3” الأمريكي أن الأمر قد يستغرق تقريبا من 2-4 أيام للوصول إلى الكيتو، وذلك على افتراض أن الكربوهيدرات منخفضة بما فيه الكفاية، ويختلف محتوى الكربوهيدرات المطلوب للوصول إلى الكيتوزية بين الأفراد، كما أن فقدان الوزن الأول سيكون سريعًا جدًا، ولكن يجب الوضع في الاعتبار أنه سيتم تخزين الجليكوجين (الكربوهيدرات) والماء، وسيستمر فقدان الوزن  بعد ذلك بسبب وجود نقص في السعرات الحرارية وحرق المزيد من الدهون التي يستخدمها الجسم كطاقة لمواصلة عمله.

فوائد الكيتو

طبقًا لموقع ميدكال نيوز "MEDICAL NEWS TODAY" فإنه بجانب الفائدة الرئيسية للكيتو وهي فقدان الوزن السريع من خلال التمثيل الغذائي وتقليل الشهية، فإنه قد يقلل أيضًا من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان حيث أن النظام الغذائي الكيتوني قد يكون علاجًا تكميليًا آمنًا ومناسبًا للإستخدام إلى جانب العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي لدى الأشخاص الذين يعانون من بعض أنواع السرطان؛ وذلك لأنه سيتسبب في المزيد من الإجهاد التأكسدي في الخلايا السرطانية أكثر من الخلايا الطبيعية مما سيؤدي إلى موتها، ولكن وعلى الرغم من أن بعض الأبحاث تشير إلى أن النظام الغذائي الكيتوني قد يكون له بعض الفوائد في علاج السرطان.

أضرار الكيتو

إن نظام الكيتو الغذائي مثله مثل أي نظام من الأنظمة الرجيمية له فوائد وله أضرار، وتتمثل أضرار هذا النظام الغذائي في الشعور بالإرهاق خاصة في الأيام الأولى  من اتباع الكيتو، وذلك حيث أن الجسم يحاول أن يتأقلم مع مصدر الطاقة الجديد وهو الاعتماد على الدهون بدلًا من الكربوهيدرات، وفي هذا الإطار ينصح بشرب الكثير من الماء للتغلب على هذا الشعور.

عدم اتباع نظام الكيتو في هذه الحالات

يجب تجنب نظام الكيتو الغذائي إذا كان الشخص يتعاطى أي أدوية، خاصة إذا كانت هذه الأدوية خاصة بمرض السكر، أو إذا كان الشخص يعاني من مشاكل للسمنة وفي هذه الحالات فإنه يجب على المريض استشارة أخصائي طبي واتباع ما يمليه عليه من إرشادات، حيث تختلف احتياجات كل شخص عن الآخر وما يصلح للغالبية العظمى للأشخاص قد لا يناسبك شخصيًا، ويجب أيضا شرب الماء بكثرة سواء إذا كان الفرد يتبع نظام الكيتو أم لا، وذلك بحسب موقع  “T3” الأمريكي.