قريبًا.. «العربي» تنشر أول رواية من الخليج
وقعت دار "العربي" للنشر والتوزيع عقد لنشر رواية للدكتور فيصل السويدي. وهو أول روائي خليجي ينشر مع الدار، وجاء التوقيع احتفاءً بشعار معرض الشارقة الدولي للكتاب "العالم يقرأ من الشارقة"، وذلك "اعتزازًا بتجربة إمارة الشارقة في الإصرار على إقامة المعرض على الرغم من ظروف جائحة كورونا مع أخذ كافة التدابير الاحترازية"، وفق البيان الصادر عن الدار.
قال الناشر شريف بكر، مدير دار "العربي" للنشر والتوزيع: "يأتي التوقيع مع الكاتب فيصل السويدي قرارًا استثنائيًا، لأن روايته تتناسب والذوق العام للدار في النشر، وأيضًا لاختلاف موضوعها ولما تحمله من صفات تميز ثقافة القرى بالإمارات والتي لا يعرف أحد عنها الكثير".
وأضاف بكر أن توقيع عقد الرواية مع العربي للنشر والتوزيع خطوة مبدأيه في اتجاه نشر سلسلة روائية عربية، حيث نشرت العربي قبل هذا لمي خالد روايتين وهما "جيمنازيوم" و"تمار"، وقد فازت الروايتان بجائزة أفضل رواية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2016، وعام 2019، ورواية "أطر من فراغ" لعمرو عافية، و"سجين مسقط" للشربيني عاشور.
وقال الكاتب الإماراتي الدكتور فيصل السويدي إنه فيما يتعلق بعنوان الرواية سيتم الإعلان عنه قريبًا مع الكشف عن الغلاف، مؤكدًا أن الرواية تدخل في نطاق "الواقعية السحرية" وهي تتحدث عن قرية نائية قرب جبل أشم في دولة خليجية متقدمة، نشأتها وبعدها عن مظاهر "التحضر" المحيطة وحفاظها على بعض الموروثات ثم صعودها السريع وصولًا إلى تقهقهرها وحتى اضمحلالها.
تطرح أحداث الرواية من خلال القرية تساؤلات عن الهوية وخصوصية المجتمعات والتسامح والتعايش وتحاول مناقشة بعض المفاهيم، القضايا الشائكة، والتعريفات حيث يتداخل الواقع مع الخيال، والصداقة مع الإجرام، والسخرية مع الجدية، المحبة مع الشحناء، ويتعانق فيها الموت مع الحياة.
الدكتور فيصل السويدي هو كاتب إماراتي بدأ مسيرته الأدبية عام 2015 حيث أصدر ست كتب منذ ذلك الحين: رواية "نادي الشعب"2015، كتاب "تأملات فيصلية" 2015"، "كيف أفهم رمضان" 2015، "لقد كبرت يا أمي" 2016، "جريمة في المقهى" 2017، "تأملات فيصلية 2" 2019، كما أنه يحاضر في مجال الثقافة والتحفيز على القراءة وسبق له أن ألقى العديد من الدورات من بينها دورة "القراءة الفاخرة"، الدكتور فيصل السويدي، حاصل على البكالوريوس من جامعة الشارقة في الإعلام بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى، وحاصل على الماجستير والدكتوراه من المملكة المتحدة، كما أنهى مؤخرًا برنامجًا أكاديميًا لتعلم اللغة الإسبانية يطمح من خلاله لبناء جسور التواصل بين الأدبين العربي واللاتيني.