قال موقع "سي إن إن" الأميركي إن الرئيس المنقضية ولايته دونالد ترامب لا يخطط لدعوة الرئيس المنتخب جو بايدن إلى البيت الأبيض، خلال الأيام المقبلة.
وتقليديا، يقوم الرئيس الأميركي بدعوة الرئيس المنتخب إلى البيت الأبيض، لعقد اجتماع ثنائي، قبل تسليم السلطة وتنصيبه بشكل رسمي في يناير.
وفي 10 نوفمبر 2016، دعا الرئيس الأسبق باراك أوباما ترامب إلى اجتماع ثنائي في البيت الأبيض، حيث ناقش الطرفان عددا من الملفات، من بينها قضية كوريا الشمالية.
وما يزال ترامب، كما أوضح في بيانه، يصر على انتقاد العملية الانتخابات وتوجيه اتهامات التزوير، لذلك فإن تلك الخطوات التقليدية للانتقال "لن تحدث في أي وقت قريب"، على حد قول "سي إن إن".
كما أشار المصدر إلى أنه ليس هناك أي تنسيق إلى حدود الساعة حول كيفية المضي قدما بين الإدارة الأميركية الحالية والجديدة.
وأعلنت وسائل إعلام أميركية، السبت، فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالرئاسة الأميركية، بعد ضمان نتائج ولاية بنسلفانيا الحاسمة.
وشهدت انتخابات الرئاسة الأميركية مقاربة شديدة بين المرشحين تتوقف على هوامش ضيقة للغاية في حفنة من الولايات، في حين صعد ترامب مساعيه القانونية للتأثير على فرز الأصوات وأطلق اتهامات بشأن بتزوير الانتخابات.
وفي وقت سابق، قالت وكالة فرانس برس إن الرئيس ترامب غادر اليوم البيت الأبيض ووصل إلى ناديه للغولف في فرجينيا.
بينما كان الأميركيون، والملايين خارج الولايات المتحدة، يترقبون إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة المشتعلة، كان دونالد ترامب منشغلا بين هاتفه، حيث يطلق التغريدات التي تهاجم سير العملية الانتخابية، وعصا الغولف، حيث يمارس رياضته المفضلة.
وقبيل إعلان هزيمته، السبت، من جانب أهم وسائل الإعلام الأميركية، بدأ ترامب يومه بالتغريد حول تزوير الانتخابات، ثم ذهب في موكب إلى أحد منتجعات الغولف الخاصة به في ولاية فيرجينيا.
وكتب مراسل البيت الأبيض أن الرئيس "ظهر في سترلينغ بولاية فرجينيا مرتديا قبعة بيضاء وسترة واقية وبنطالا داكنا وقميصا وحذاء يبدو مناسبا للعب الغولف".
وكان حرص ترامب على لعب الغولف أثناء وجوده في منصبه مصدرا للجدل المستمر، خاصة لأنه كان ينتقد بشكل متكرر سلفه باراك أوباما، بشأن عدد المرات التي يمارس فيها هذه الرياضة التي لا يلعبها سوى الأغنياء.
لكن فوز منافسه الديمقراطي جو بايدن، كان قد تأكد بعد وقت قصير من وصول ترامب إلى ملعب الغولف.
وعلى مدار الأيام القليلة الماضية، دأب ترامب على الهجوم على منظمي الانتخابات والتشكيك في نزاهتها والحديث عن "سرقتها" عبر "تويتر" بصفة أساسية، قبل أن يطلق بيانا في أعقاب إعلان فوز نائب الرئيس السابق.
وقال في أحدث بياناته: "نعلم جميعا السبب وراء إسراع بايدن بالإعلان زورا عن فوزه، وسبب محاولة حلفائه في الإعلام بقوة لمساعدته: إنهم لا يريدون انكشاف الحقيقة. الحقيقة البسيطة هي أن هذه الانتخابات أبعد ما تكون عن الانتهاء. جو بايدن ليس الفائز الموثق في أي ولاية، ناهيكم عن الولايات المتنازع عليها التي سيتم إعادة فرز الأصوات بها، أو الولايات التي قدمت فيها حملتنا طعونا قانونية قد تحدد الفائز في نهاية المطاف".
وتابع: "في بنسلفانيا على سبيل المثال لم يسمح لمراقبينا القانونيين بأي وصول ذي معنى لمراقبة عملية فرز الأصوات. الأصوات القانونية هي من تحدد من هو الرئيس، وليس وسائل الإعلام. بدءا من يوم الاثنين ستبدأ حملتنا في إقامة دعوى في المحكمة لضمان الالتزام بقوانين الانتخابات وتنصيب الفائز المستحق. الشعب الأميركي من حقه انتخابات نزيهة: وهو ما يعني إحصاء وفرز كل أوراق الاقتراع القانونية، وعدم إحصاء أي أوراق اقتراع غير قانونية".
وأضاف الرئيس المنتهية ولايته: "هذا هو السبيل الوحيد لضمان أن يكون للجمهور الثقة الكاملة في انتخاباتنا. لا يزال من الصادم رفض حملة بايدن التوافق مع هذا المبدأ الأساسي، وأن ترغب في فرز أوراق الاقتراع حتى لو كانت مزورة أو أدلى بها ناخبون بشكل غير قانوني أو لا يحق لهم الانتخاب. فقط الطرف المنخرط في أخطاء يمنع المراقبين من دخول غرف الفرز، ثم يقاتل في المحكمة لعرقلة وصولهم".
وختم ترامب: "إذا: ما الذي يخفيه بايدن؟ لن يهدأ لي بال حتى يحصل الشعب الأميركي على الإحصاء الصادق للأصوات الذي يستحقه والذي تطالب به الديمقراطية".