وكالات:

أصيب خمسة أشخاص في هجوم بقنبلة يدوية في مدينة بوجمبورا عاصمة بوروندي.

وقال المتحدث باسم الشرطة بيير نكوريكي اليوم الاربعاء إن مهاجمين يستقلون دراجة نارية ألقوا قنبلة يدوية على سيارة كانت تقل خمسة أفراد في بوجمبورا مساء الثلاثاء.

وكان أحد الركاب محام قريب من الحزب الحاكم، وقد أصيب بجروح خطيرة.

وأصبحت هذه الهجمات أمرا شائعا منذ إعلان الرئيس بيير نكورونزيزا قبل عامين أنه سيسعى للفوز بولاية رئاسية ثالثة في منصبه، رغم أن الدستور ينص على تولي أي رئيس فترتين رئاسيتين فقط.

وقد أثار فوزه لاحقا في الانتخابات في يوليو 2015 سلسلة من أعمال القتل من جانب الشرطة، وجناح الشباب في الحزب الحاكم، وجماعات المعارضة المسلحة.

ووصل عدد القتلى حتى الآن إلى 500 قتيل، ولكن الرابطة البوروندية لحقوق الإنسان "ليج ايتيكا" قالت أمس الثلاثاء إنها وثقت مقتل 1193 شخصا على مدى العامين الماضيين.

وقال انشيري نيكوياجيزى رئيس "ليج ايتيكا" فى صفحته على موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك":إن نحو 425 شخصا اختفوا، وأصيب 1328، وتعرض 272 للتعذيب، بينما تم اعتقال 4573 تعسفيا.

كما ذكرت رابطة حقوق الإنسان أنه تم اكتشاف 14 مقبرة جماعية في بوروندي.

وقال نكوريكي لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) إن هذه الارقام "زائفة" وإن النشطاء مثل نيكوياجيزى، الذي يعيش في المنفى ببلجيكا، " لايعرفون حقيقة الوضع في بوروندى".

في غضون ذلك، يؤثر الجفاف أيضا على بوروندي، وأشارت تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 3 ملايين شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي.

ومع ذلك، أجبرت شاحنات تحمل 500 طن من الأغذية المتجهة إلى 112 ألف من ضحايا الجفاف على العودة إلى رواندا المجاورة أمس الثلاثاء، بعد ر فض السلطات البوروندية السماح لها بعبور الحدود، حسبما قالت نيكول جاكيه من برنامج الاغذية العالمي للأمم المتحدة .

وبرر نكوريكي هذا الاجراء بمخاوف أمنية، حيث تتهم بوروندي رواندا بتدريب المتمردين المناهضين للحكومة ومحاولة زعزعة استقرار البلاد، وهي مزاعم تنفيها كيجالي.