خصص الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم
الشارقة، 10 ملايين درهم لإقتناء أحدث إصدارات دور النشر المشاركة في معرض الشارقة
الدولي للكتاب 2020، وذلك لدعم صناعة الكتاب ودور النشر، وبهدف تزويد مكتبات
الشارقة العامة والحكومية بأحدث الإصدارات الفكرية والأدبية والعلمية العربية منها
والعالمية.
ووفقًا لوكالة أنباء الشعر، فإن مساهمة الشيخ سلطان
بن محمد القاسمي جاء في ضوء دعم حركة صناعة النشر حول العالم لما اعتراها جراء
أزمة كورونا العالمية، وكذلك من أجل ضمان تزويد المكتبات العامة والحكومية
والأكاديمية في إمارة الشارقة بمحتوى معرفي وأكاديمي، وتزويدها بجديد دور النشر
العربية والعالمية، في التاريخ، الأدب والسياسة، الفنون، العلوم، والتكنولوجيا
وغيرها من صنوف المعرفة. إذ تُشكل مكتبات الشارقة المعين المرجعي للباحثين
والمثقفين والمتخصصين، وطلبة المدارس والجامعات، وجميع المهتمين بالشأن المعرفي في
الإمارة، ودولة الإمارات.
وقال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة
للكتاب: "تبعث منحة حاكم الشارقة رسالة من الإمارة إلى صنّاع الكتاب في
المنطقة والعالم، تؤكد لهم أنهم لا يواجهون الظروف الاستثنائية الراهنة وحيدين،
وإنما هنالك من يقف معهم ويساندهم ويؤمن بالرسالة والجهد الذي يقودونه خدمة لواقع
ومستقبل الإنسانية، وإن الشارقة ستظل حاضنة جهودهم وراعية الفعل الثقافي عربياً
وعالمياً».
وأضاف: "تحمل منحة صاحب السمو حاكم الشارقة سنويًا دلالات كبيرة
ليس لسوق صناعة الكتاب والعاملين في الشأن الثقافي وحسب، وإنما للمجتمع المحلي
والعربي كاملًا، ما يؤكد على أن تعزيز مكتبات الإمارة وتزويدها بجديد النتاج
المعرفي هو استثمار في صناعة المستقبل، وهو باب يتسع كل عام أمام الأجيال الجديدة
للنهوض بثقافتها، واستكمال دراستها، وامتلاك أدوات الوعي اللازمة لتكون شريكًا
فاعلًا في تحقيق تطلعات الإمارة والدولة ورؤيتها الحضارية".