الثلاثاء 4 يونيو 2024

«كيت موس» تكشف أسرار نجاحها في الروايات التاريخية بـ«الشارقة للكتاب»

فن9-11-2020 | 11:22

أكدت الروائية البريطانية كيت موس أن أكثر ما يشغلها في أعمالها الأدبية هو كشف الصورة الحقيقة لدور المرأة في السير التاريخية القديمة، وتقديمها من وجهة نظر واقعية تتجاوز الصورة التي قدمها المؤرخون الذكور، مشيرة إلي أنها تعتمد في بناء أحداث وتفاصيل رواياتها على الوثائق القديمة وفي الوقت نفسه على المعاينة الحية للأماكن.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية عقدت عن بعد، بإدارة الكاتب المسرحي جريج موس، عبر منصة "الشارقة تقرأ" ضمن فعاليات الدورة الـ 39 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، التي تنظمها هيئة الشارقة للكتاب، خلال الفترة من 4 إلي 11 نوفمبر، تحت شعار: "العالم يقرأ من الشارقة"، وكشفت كيت لجمهور الجلسة جانباً من زمن حروب فرنسا الدينية، حيث تحدثت عن الأبحاث التي أجرتها من أجل رسم ملامح الشخصيات في كتبها الأكثر مبيعاً.

حيث قالت الكاتبة: "على الرغم من أنني أجري أبحاثي في المكتبات ودور الأرشيف، إلا أنني أعتمد على الملاحظة المباشرة كمصدر الإلهام لكتاباتي، فخلال تجولي في المكان تتكون الرواية في ذهني بكل تفاصيلها، وأحاول أن أتخيل كيف كان شكل المكان في القرنين السادس عشر والسابع عشر، وبمجرد أن أحدد مكان ونوع القصة التي أريد سردها، أبدأ الكتابة".

وأضافت كيت: في كثير من الأحيان، أجد الأفكار لقصتي بالصدفة، فمثلاً عندما ذهبت إلي متحف أمستردام، رأيت النقوش فوق باب متحف في شارع "كالفر"، وعلمت أن المبنى كان داراً للأيتام في المدينة، ومن هنا استوحيت الفكرة لبناء قصة يتمكن فيها أطفال ينتمون إلي الكنيسة الإصلاحية البروتستانتية من إيجاد مأوى لهم في القرن السادس عشر، بعد فرارهم من فرنسا.

وفي حديثها عن كيفية تحويل شخصياتها إلي حقيقة، قالت كيت: على الرغم من أنني أعمل بجد للبحث عن التواريخ والحقائق في الكتب والمراجع التاريخية، إلا أن الشخصيات تنبعث فيها الحياة فقط عندما أبدأ في تخيل تفاصيل حياتها اليومية، والملابس التي يرتدونها والطعام الذي يتناولونه، بما يتلاءم مع الحقبة الزمنية التي يعيشون فيها.

يذكر أن كيت موس تمتلك مجموعة من المؤلفات الأدبية في مجال القصص القصيرة، إلي جانب تجربتها في تقديم البرامج الإذاعية، وتتميز رواياتها التاريخية بالجمع بين الجريمة والمغامرة، والغموض، والصراع، والرومانسية، مركزة بالدرجة الأولى على مكانة المرأة، وتجسيد المناظر الطبيعية والأبنية، وذلك وفقاً لوكالة أنباء الشعر.