أوصى المؤتمر الدولي الـ 23 للاتحاد العام للآثاريين العرب بدعم وتفعيل المراكز الإقليمية بالاتحاد وتعاونها مع دوائر الآثار بالوطن العربي لإيجاد رؤية عربية موحدة لحماية التراث.
وأشار الدكتور محمد الكحلاوي رئيس الاتحاد، خلال الجلسة الختامية للمؤتمر، إلى أن هذه المراكز تشمل المركز الإقليمى للعمارة وفقه العمران الإنسانى، الفنون والحرف والصناعات الإسلامية، علوم النميات والمسكوكات الإسلامية، المخطوطات والكتابات والنقوش الإسلامية، القدس والأراضى المحتلة، الآثار والفنون والحضارات القديمة، النقوش والكتابات واللغات القديمة، الآثار البحرية، توثيق التعديات على التراث الإنسانى، عصور ما قبل التاريخ، الترميم وصيانة المبانى والمواقع الأثرية، المتاحف والحفائر.
وأكد الكحلاوى أن المؤتمر، الذي استمر على مدى يومين، حقق نجاحا باهرا ووحد بين الآثاريين فى ربوع الوطن العربى، وضمت أبحاث متفردة تضمنت نجاح المراكز الإقليمية بالاتحاد وخاصة المركز الإقليمى للترميم وصيانة المبانى والمواقع الأثرية والتى طبقت فى إعمار العديد من المساجد بالمملكة العربية السعودية والتى عرضت بالجلسة المشتركة فى اليوم الأول.
وأضاف أنه تم مناقشة أبحاث متفردة عن اكتشافات أثرية تنشر لأول مرة وأبحاث متميزة عن الآثار الغارقة تضمنت مشاريع فعلية قائمة عن رفع الوعى بالتراث الغارق ورؤى حول الممتلكات الثقافية فى أوقات الأزمات نموذج تطبيقي في مصر والمخاطر المحدقة بالآثار اليمنية.
من جهته، قال الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير المكتب الإعلامى للاتحاد إنه تم تشكيل لجنة علمية برئاسة الدكتورة هناء محمد عدلى أستاذ الآثار والفنون الإسلامية قسم الآثار والحضارة بآداب حلوان لبحث التوصيات المقدمة من المشاركون ومنها التأكيد على عروبة القدس ومكانتها والأراضى الفلسطينية كافة وشجب كل مشروعات طمس الهوية الإسلامية عليها.
وأوضح أن التوصيات تضمنت المطالبة بزيادة تفعيل التعاون مع المنظمات الدولية المعنية بالآثار والتراث وهى منظمة اليونسكو " منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة" والإيسيسكو " منظمة العالم اﻹسلامي للتربية و العلوم و الثقافة" والإليكسو " المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم".
وأشار إلى مطالب المشاركين في المؤتمر بتدشين قناة خاصة للآثاريين العرب "يوتيوب" لعرض أخبار وإنجازات الاتحاد وعرض أنشطته العلمية المستمرة، إلى جانب مخاطبة دوائر الآثار بالوطن العربى بدعم الاتحاد بمبلغ سنوى تساعده فى مهامه الكبرى لحماية وصيانة الآثار والتراث بكافة الدول العربية وإلقاء الضوء على مكنوناتها العلمية وإبرازها فى أفضل صورة والرد بالعلم على كل محاولات طمس الهوية.