الأحد 2 يونيو 2024

أستاذ صحة نفسية: الكرتون الإباحي كارثة تهدد المجتمع والأسرة

سيدتي9-11-2020 | 15:52

صدَّرت لنا التكنولجيا الحديثة، الكثير من السموم التي لا تتفق مع عاداتنا، ولكن الأمر يزداد سوءا عندما نتحدث عن أفلام الكرتون التي تخاطب الأطفال، دون رقابة أو توجيه ومتابعة، حيث تبث الكثير من المشاهد والإيحاءات الجنسية، التي تعد بمثابة قنبلة موقوتة داخل الأسرة والمجتمع.

من جانبه قال الدكتور "طه أبوحسين" أستاذ الصحة النفسية كلية التربية جامعة الأزهر، في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم": "إن الكرتون الإباحي، دون سن البلوغ، خطورته غير لحظية وليست وقتية، فعندما يتعرض الطفل لمشاهد جنسية ربما لا تحرك فيه ساكنًا، ولا يتفاعل معها غريزيًا، لأن الغريزة ليست موجودة لديه، إذا كان هو دون سن البلوغ، ولكن المشكله انه يرى مشهدًا غير مفهوم".

وأضاف أستاذ الصحة النفسية: "عندما كان يشاهد قديما كرتونًا مثل "توم وجيري"، كان يفهم التصرفات التي يشاهدها مثل الضرب وغيرها، ولكن عندما يرى المشاهد الإباحية في الكرتون الحديث أو ما له علاقة بالبعد الجنسي أو الإباحي، فهذا ليست له علاقة فورية عنده، ولكن هذا يعلق في ذهنه في طور خيالات الكهف وتسمى في الصحة النفسية بهذا الاسم، لأنها أمور تترسب لديه وتخرج في توقيتات معينة، ويبدأ يستحضرها".

واستطرد: "فدائما نحذر الأزواج، من أن الأطفال بعد 3 سنوات، ألا يناموا مع آبائهم وأمهاتهم، حتى لا يقع نظره على تصرف زوجي، والطفل يختذله ويبدأ يبحث عنه في لحظة ما ويستدعيه من ذاكرته، وتسمى خيالات الكهف، لأن لديه كهفًا مفرغًا يكتنز كل هذه المشاهد والتصرفات حتى يأتى عليه الوقت المناسب ويفحصها ويفهمها وتدخل في نماء الطفل".

وأوضح، أن الطفل يبلغ في سن 12 سنة، والبنت كذلك سواء أقل سنا أو أكبر حسب الظروف الجسدية، والخطورة  تأتى عندما يبلغ الطفل ويبدأ يستدعي ما اختزله في الذاكرة لذلك يسميها علماء الصحة النفسية خيالات الكهف، وتكون كامنة وساكنة حتى التوافق الغريزي لديه ويبدأ يظهر.

وقدم الدكتور طه أبوحسين، نصائح للأمهات والأباء لحماية أطفالهم من المشاهد الإباحية قائلا: "من الضروري على الأمهات والآباء أن يأخذوا على عاتقهم مسؤولية إسقاط مثل هذه الأمور من نظر الطفل، وأن يوضحوا لهم اأنها مجرد رسوم وخيال، ولكن الأشخاص الطبيعيين لا يفعلون ذلك.