توصل فريق من الباحثين الأمريكيين إلى وجود صلة بين انعدام الأمن الغذائي وخطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ووفقًا لبحث أولي أجراه باحثون في جامعة "بنسلفانيا" الأمريكية، فإن زيادة معدلات انعدام الأمن الغذائي في المقاطعات عبر الولايات المتحدة ترتبط بشكل مستقل بزيادة معدلات الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 64 عامًا.
وقال الدكتور ساميد خاتانا أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية في جامعة "بنسلفانيا" إن "هذا البحث يمنحنا فهمًا أفضل للعلاقة بين الضائقة الإقتصادية وأمراض القلب والأوعية الدموية .. ما يحدث خارج العيادة له تأثير كبير على صحة المرضى .. هناك العديد من العوامل التي تتجاوز الأدوية التي قد نصفها والتي يمكن أن تؤثر على صحتهم، وانعدام الأمن الغذائي هو أحد هذه العوامل".
وقام الباحثون بتحليل البيانات من المركز الوطني للإحصاءات الصحية، وفحص معدلات وفيات القلب والأوعية الدموية على مستوى مقاطعة بنسلفانيا ومعدلات انعدام الأمن الغذائي من عام 2011 إلى عام 2017 بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و64 عامًا، وأولئك الذين يبلغون 65 عامًا فما فوق، وتوصل الباحثون إلى أنه في حين أن معدلات انعدام الأمن الغذائي الإجمالية للبلد بأكمله انخفضت بين عامي 2011 و2017، فإن المقاطعات التي شهدت أعلى زيادة في مستويات انعدام الأمن الغذائي لديها معدلات وفيات بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية ارتفعت من 82 إلى 87 لكل 100,000 فرد.
بالإضافة إلى ذلك، مقابل كل زيادة بنسبة 1 في المائة في انعدام الأمن الغذائي كانت هناك زيادة مماثلة في معدل وفيات القلب والأوعية الدموية بين البالغين غير المسنين (0.83 في المائة).. وأكد الباحثون على أن هناك تفاوتًا متزايدا عندما يتعلق الأمر بانعدام الأمن الغذائي، وتوضح هذه البيانات أن أجزاءً من البلاد تُركت وراء الركب.
لسوء الحظ، قد يزداد هذا الأمر سوءًا لأن البلاد تكافح مع تداعيات جائحة فيروس "كورونا" المستجد" .. مع ذلك فإن التدخلات التي تعمل على تحسين الرفاهية الاقتصادية للمجتمع يمكن أن تؤدي إلى تحسين صحة القلب والأوعية الدموية في المجتمع".