فرقت قوات الحرس الوطني الفنزويلية مظاهرة مناهضة للحكومة في كراكاس اليوم الأربعاء، في أحدث اشتباك أثناء الاحتجاجات المستمرة منذ ثلاثة أسابيع، والتي خلفت 30 قتيلا على الأقل في كل أنحاء البلاد.
وقال النائب المعارض إسماعيل ليون إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، الذين كانوا يحاولون المشاركة في مسيرة في وسط المدينة.
كما تم نشر قوات الجيش أيضا لتفريق المظاهرات المحتملة عند المجلس الوطني للانتخابات والمحكمة العليا.
وقد حاول متظاهرو المعارضة عبثا لأسابيع الوصول إلى مكتب مسؤول حقوق الإنسان في فنزويلا طارق ويليام صعب، حيث أعادتهم الشرطة والوحدات العسكرية مرارا وتكرارا، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة في الضواحي الشرقية للمدينة.
وتريد المعارضة أن يفتح صعب قضية ضد قضاة المحكمة العليا الذين حاولوا في آذار/مارس الماضي تجريد الجمعية الوطنية من سلطتها.
وتم سحب حكم المحكمة في وقت لاحق وسط إدانة دولية، لكنه فجر احتجاجات استمرت لأسابيع، وأبرز تزايد الغضب الشعبي على الحكومة الاشتراكية بقيادة الرئيس نيكولاس مادورو.
وتواجه فنزويلا، التي تمتلك أكبر احتياطي من النفط في العالم، أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء وسط معدلات تضخم مرتفعة للغاية.
ويطالب المتظاهرون بإجراء انتخابات جديدة وعزل الرئيس الاشتراكي مادورو الذي يتهمونه بالدكتاتورية.