قال السفير محمد
الشاذلي، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن ما يحدث في إثيوبيا كدولة إفريقية
كبرى وإحدى دول حوض النيل سببه التعنت الذي تواجه به الحكومة الإثيوبية المشكلات،
وهو ما اتضح في ملف سد النهضة بشكل كبير، وهو أحد أسباب التوتر الداخلي في إثيوبيا
بسبب اتجاه الحكومة لفرض الأمر الواقع وعدم المرونة في تناول المشاكل.
وأوضح الشاذلي في
تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مصر تحرص على استقرار كل الدول الإفريقية
وحقن دماء الشعوب الأفريقية وتؤكد أن الاستقرار في القاهرة هو الطريق للرخاء
والتنمية، وأن الاقتتال بين الشعب الواحد هو من أكثر الأمور مأساوية على الساحة،
مضيفا أن الاتحاد الأفريقي منذ فترة أطلق مبادرة إسكات البنادق، فهي ليست حلا
للمشكلات الأفريقية لأن هذا الأسلوب يؤدي في النهاية لخسارة الجميع.
وأكد أن الجميع يحرص
على سلامة الشعب الإثيوبي وينصح بالمرونة والنظر للرأي الآخر حتى الوصول لحل يرضي جميع
الأطراف.
وعبرت مفوضية الاتحاد
الأفريقي عن قلقها لتصاعد المواجهات العسكرية في إثيوبيا، داعية إلى الوقف الفوري
للأعمال العدائية واحترام كافة الأطراف حقوق الإنسان وضمان حماية المدنيين.
حيث قال رئيس مفوضية
الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد، في بيان له اليوم الثلاثاء: "نتابع بقلق
تصاعد المواجهة العسكرية في إثيوبيا، ونجدد تأكيدنا على تمسكنا الراسخ بالنظام
الدستوري وسلامة أراضي البلاد ووحدتها وسيادتها الوطنية لضمان الاستقرار"،
داعيا إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية واحترام الأطراف لحقوق الإنسان وضمان
حماية المدنيين.
وحث رئيس المفوضية
الطرفين على الدخول في حوار من أجل إيجاد حل سلمي لمصالح البلاد، مؤكدا استعداد
الاتحاد الأفريقي المستمر لدعم الجهود الإثيوبية في السعي لتحقيق السلام
والاستقرار.