أعلن الجهاز الوطني للرقابة النووية والاشعاعية بالسودان، إلقاء القبض على الأشخاص المشتبه في سرقتهم اثنين من المصادر المشعة، من إحدى شركات التصوير الاشعاعي الصناعي لأنابيب النفط، والتحقيق معهم.
وأكدت وكالة السودان للأنباء"سونا"، اليوم الثلاثاء، أن الجهاز الوطني للرقابة النووية والاشعاعية، شدد على أن الجهازين المسروقين لا يشكلان أية خطورة على الانسان أو البيئة، ولفت إلى أنه تم الإبلاغ عن سرقة الجهازين في 29 أكتوبر الماضي، من مخازن الشركة، وأن الجهازين يُستخدمان لكشف عيوب اللحام.
وقام الجهاز الوطني للرقابة النووية والاشعاعية فور الابلاغ عن عملية السرقة بتفعيل آلية التصدي للطواريء والأمن النووي بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة، وتم تشكيل فريق من كل الجهات للتحقيق في ملابسات السرقة، وقام الفريق بالإجراءات الفنية اللازمة للتعامل مع الموقع وتحريز الأدلة، وتم التوصل إلى مشتبه بهم يجري التحقيق معهم.
وذكرت (سونا) أن المصدرين الإشعاعيين المفقودين عبارة عن: مصدر إيريديوم "192 Ir192" ومصدر سيزيوم "137Cs137"، يبلغ عمر النصف لمصدر الايريديوم 74 يوما ولمصدر السيزيوم 30 سنة، (عمر النصف هو الزمن اللازم ليقل النشاط الإشعاعي بمقدار النصف).
وأشار إلى أنه "حسب التوصيات الفنية العالمية يصبح المصدر غير خطر بعد مرور 10 فترات من (عمر النصف) أي 740 يوما و300 عام، للمصدرين المفقودين على التوالي، وعليه لا يشكل مصدر الايريديوم أي خطر على الجمهور أو البيئة، بينما يُصنف السيزيوم في الدرجة الخامسة من الخطورة حسب تصنيف الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمصادر المشعة، وهي الدرجة الأقل في التصنيف، ويمكن أن يشكل خطراً عند فتح حاوية المصدر، وانتشار المصدر مسببا تلوثا إشعاعيا للأشخاص والبيئة المحيطة".