قال كريم عادل الخبير الاقتصادي رئيس مركز العدل للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن العالم ينتظر وجود عقار لفيروس كورونا ليس فقط لما في ذلك من أهمية وضرورة لحياة الفرد والمجتمع، وضرورة على سير الأوضاع الاقتصادية التي شهدت تراجعا كبيرا في كافة اقتصادات دول العالم منذ فجر أزمة فيروس كورونا

 

وأضاف عادل في تصريحات لـ" دار الهلال": "أن ذلك نتيجة طبيعية لما فرضته العولمة وما تبعها من ارتباط سلاسل الإمداد وخطوط الإنتاج بين مختلف اقتصادات العالم، فأصبح تأثر اقتصاد دولة واحدة يؤثر على كافة اقتصادات الدول المرتبطة به والمتعاملة معه".

 

وتابع عادل، أنه بمجرد الإعلان عن عقار حقيقي لفيروس كورونا ستعود كافة اقتصادات دول العالم إلى ما كانت عليه قبل الأزمة في محاولة منهم لتعويض خسائر مرحلة الأزمة وتعافي اقتصادها خاصة وأن أزمة كورونا أثرت على أسعار النفط والذهب وأسعار صرف العملات الأجنبية كنتيجة طبيعية لمرحلة الإغلاق وتوقف حركة التبادل التجاري والسفر والسياحة بين الدول.

 

وأشار إلى أن هذا ما وجدناه من أنه بمجرد إعلان "فايزر" عن نتائج مبشرة للقاحها المضاد لكوفيد-19، قفزت العقود الآجلة للنفط حوالي 8 بالمائة، مسجلة أكبر مكاسبها ليوم واحد في أكثر من 5 أشهر، كنتيجة طبيعية للتوقع بزيادة حركة التبادل التجاري وعودة حركة السفر والسياحة إلى ما كانت عليه قبل الأزمة .

 

ولفت إلى أن الذهب على عكس ذلك استمرت أسعاره في الارتفاع عالمياً منذ فجر الأزمة ولحين اكتشاف علاج لفيروس كورونا، وذلك بسبب تحوط الدول والمستثمرين إليه كملاذ آمن في ظل التضخم الاقتصادي الذى يشهده العالم، وبالتالي فإنه بمجرد الإعلان عن اكتشاف عقار لفيروس كورونا، سنجد هبوطا سريعا وتراجعا كبيرا في أسعار الذهب، كنتيجة طبيعية لعودة الاستثمار في الأوراق المالية العالمية والمحلية وأذون الخزانة وغيره من استثمارات في أنشطة تجارية مختلفة .

 

وتابع :كما أنه من المتوقع ارتفاع أسعار صرف العملات نتيجة عودة حركة التبادل التجاري والطلب على السلع والخدمات، وكذلك عودة حركة السفر والطيران والسياحة الدولية .

 

وأعلنت شركتا "فايزر وبيونتيك" أمس عن لقاح تجريبي ضد فيروس كورونا أثبت فعاليته بنسبة تتجاوز 90%، بحسب تحليل أولي لنتائج التجارب.

 

واختبر اللقاح على 43500 شخص في ستة بلدان، ولم تكن هناك تحفظات صحية على مفعوله.

 

ويخطط القائمون على تطويره لتقديم طلب طارئ لترخيص استخدام اللقاح بنهاية الشهر الجاري، ووصفوا هذا الإعلان بأنه "يوم عظيم للعلم والإنسانية".

 

ومن المنتظر أن يساعد التوصل إلى لقاح فعال - بالإضافة إلى الأدوية الأخرى - على تقليل القيود التي فرضت على حياة الناس منذ تفشي وباء كورونا.

 

ووصفت شبكة "بي بي سي عربي" اللقاح بأنه الأول الذي حقق نتائج مرجوة، رغم وصول أكثر من عشرة لقاحات إلى المراحل النهائية للاختبار.