الخميس 27 يونيو 2024

كل ما تود معرفته عن زراعة القرنية

26-4-2017 | 23:45

"زراعة القرنية" كانت مصطلحًا مرعبًا للشخص المصاب بمشاكل إبصار، إلا أنه مع الثورة في عالم الطب بمجالته المختلفة أصبح الأمر أسهل في كثير من مجالات الطب المختلفة لما اكتشف من أدوية وعلاجات، ومن ضمن هذه الثورة الطبية مجال العيون ونخص بالذكر "زراعة القرنية".

الدكتور هشام عادل أستاذ جراحة العيون بكلية الطب جامعة القاهرة، يؤكد أن "زراعة القرنية" أصبحت من أكثر الجراحات نجاحا وانتشارا بالعالم أجمع.

بداية يقول د. هشام قرنية: العين هي عبارة عن ذلك الجزء الشفاف الذي يغطي العين من الخارج ويحميه من العوامل الخارجية التي قد تؤدي للضرر بالعين، كما تتمثل وظيفة القرنية في كسر أشعة الضوء عند دخولها للعين، لذلك فهي تلعب دوراً مهما في قدرة الشبكية على تركيز الصورة.

ويؤكد الدكتور هشام أن الشخص يحتاج لزراعة قرنية عندما تفقد قرنيته شفافيتها وتصبح معتمة، وتمنع عبور الأشعة الضوئية فيشعر بعتامة أو سحابة على عينه، وذلك نتيجة التهابات قديمة أو قرحة بالعين أو حتى خبطة ولم تعالج بشكل سليم ما جعل العين تفقد قدرتها على الإبصار بشكل جيد .

كما أن هناك أيضًا بعض أمراض العيون التي قد تسبب تباينا في شكل القرنية: تحدب القرنية أو تقعرها، ما يؤثر على القدرة على الرؤية، ويؤدي في بعض الأحيان إلى الإصابة بالعمى، في مثل هذه الحالات، يحتاج المريض إلى زرع قرنية جديدة (مثل القرنية المخروطية أو الساد).

يضيف د. هشام عادل يقوم الطبيب بعمل أشعة مقطعية للقرنية لتحديد سمك العتامة، كما أصبح هناك فرصة في بعض الحالات للقيام بعمل زراعة جزئية للقرنية، وهذا يعطى فرصة أكبر لتقبل العين القرنية المزروعة، وفي حالة الزراعة الكلية للقرنية أصبح استخدام الفيمتوليزر متاحا وهذا يساعد على التئام تام أسرع وأفضل للقرنية الجديدة .