كشف رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، اليوم الاثنين، أن المئات من جنود الجيش الأرميني فقدوا خلال القتال العسكري في منطقة كاراباخ مع الجيش الأذربيجاني.
وجاءت تصريحات باشينيان خلال مؤتمره الصحفي، صباح اليوم وقال خلاله: "لقد فقدنا المئات من المجندين ونأمل أن نجد بعضهم على قيد الحياة. بالأمس تم العثورعلى رجل جريح كان قد تم إدراجه في السابق ضمن القتلي".
وأضاف باشينيان قائلا إن "مرحلة تبادل الأسرى مع أذربيجان ستبدأ بعد الانتهاء من مرحلة تبادل القتلى".
وفي السياق نفسه، اعتبر باشينيان أنه من غير الواقعي تغيير الاتفاق المبرم بشأن وقف إطلاق النار في منطقة كاراباخ بين الجهات المتصارعة.
وأضاف باشينيان في هذا الصدد: "في الواقع تغيير مواد الاتفاق سيكون خطوة إلى الوراء وسيعني تغيير الوضع العسكري، وذلك يعد غير واقعي بالنسبة لكل الأطراف".
واختتم باشنيان مؤتمره الصحفي معتبرا أنه المسؤول الأول عن الوضع في منطقة كاراباخ وما آلت إليه الأمور.
ووقّعت أرمينيا وأذربيجان برعاية روسيا في التاسع من نوفمبر الجاري، اتّفاقاً لوقف إطلاق النار في ناجورنو كاراباخ، وأعلن الكرملين أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، وقعوا إعلانا مشتركا حول وقف إطلاق النار في كاراباخ دخل حيز التنفيذ في العاشر من الشهر الجاري.
وينص إعلان وقف إطلاق النار على توقف القوات الأرمنية والأذرية عند مواقعها الحالية، وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس في كاراباخ والممر الواصل بين أراضي أرمينيا وكاراباخ.
كما يتضمن الاتفاق أيضا رفع القيود عن حركة النقل والعبور وتبادل الأسرى بين طرفي النزاع، وعودة النازحين إلى كاراباخ برعاية المفوض الأممي لشؤون اللاجئين.
وتعود جذور النزاع في كاراباخ إلى فبراير من عام 1988، عندما أعلنت مقاطعة ناجورنو كاراباخ للحكم الذاتي انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية. وفي سياق المواجهة المسلحة التي جرت في الفترة بين 1992 - 1994 فقدت أذربيجان سيطرتها على ناجورنو كاراباخ ومناطق أخرى متاخمة لها.