أطلق الشيخ نهيان
بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش الإماراتي، نداءً عالميًا للتسامح، صباح اليوم، في إطار احتفالات دولة الإمارات باليوم العالمي
للتسامح، وعلى هامش فعاليات المهرجان الوطني للتسامح والتعايش الذي تنظمه الوزارة
تحت شعار "على نهج زايد".
وشارك في إطلاق النداء العالمي 226 جهة ووزارة وهيئة اتحادية
ومحلية وخاصة إضافة إلى مؤسسات النفع العام والأندية الرياضية وطلاب المدارس والجامعات.
وشاركت في المبادرة مؤسسات عالمية مثل الاتحاد الدولي
للرياضة الإلكترونية، وركزت المبادرة على أن يوجه ممثل عن جهة أو هيئة مشاركة نداء
التسامح بمختلف لغات العالم ، ليعبر من خلالها عن تعزيز قيم التعايش وغرس ثقافة التسامح
والمحبة والسلام لدى كافة فئات المجتمع وعلى المستوى العالمي، حيث أطلق النداء بـ
8 لغات مختلفة.
وردد "نداء التسامح": "ندعو الجميع ، إلى
العمل معاً، من أجل عالم يسوده ، التعارف والتعاطف ، ويَعُم فيه ، التسامح والتعايش
والعدل، وتزول عنه ، كافة مظاهر التشدد والكراهية والعنف ، ويتحقق فيه الخير والسلام
والأمان ، ومستقبل أفضل للإنسان في كل مكان"، وردده بعده كافة الفئات المشاركة
بالمبادرة بشكل افتراضي، من خلال القيادات الدينية بالدولة سعادة الدكتور محمد مطر
سالم الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الاسلامية والأوقاف ، والمطران بول هيندر النائب
الرسولي لجنوب شبه الجزيرة العربية، والحاخام يهودا سارنا الحاخام الأكبر للجالية اليهودية
في الإمارات، وفاسوديف شروف رئيس المعبد الهندوسي في دبي، وسوريندر سينغ كاندهاري رئيس
مجلس إدارة معبد جورو ناناك دربار للسيخ بدبي، كما شارك بالنداء ممثلون عن الأسرة،
والمدارس الحكومية، والمدارس الخاصة، وفرسان التسامح، وأندية الجامعات، ورجال الدين،
والمؤسسات الحكومية، والأدباء والفنانين وردد عنهم النداء الكاتب والمخرج ناصر الظاهري
بجانب الأكاديمين والعمال والرياضيين.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك إن إطلاق "نداء التسامح"
هو دعوة توجهها الإمارات بمؤسساتها، وجميع فئاتها والمقيمين على أرضها إلى العالم،
لكي يكون التسامح والتعايش والسلام حقا تتمتع به كافة دول وشعوب العالم، بغض النظر
عن اختلاف الألوان والأديان والثقافات والأعراق واللغات، مؤكدا أن إطلاق هذا النداء
بالتزامن مع احتفالات العالم باليوم العالمي للتسامح، يأتي تعميقا لأهمية هذا اليوم،
وإيمانا من الإمارات بالأهداف التي يقوم عليها هذا اليوم الأممي، ورغبة بأن يكون التسامح
والتعايش طبيعة حياة، وأن نهتم به كل يوم من أيام العام، وليس في يوم واحد.