أكد وزير شئون مجلس الوزراء السوداني السفير عمر مانيس أن قضية الفقر بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية تمثل أكبر التحديات لتحقيق التنمية بالبلاد.
وقال مانيس، في كلمته خلال ورشة مناقشة منهجية مسح ميزانية الأسرة والفقر، والتي نظمها الجهاز المركزي للإحصاء بالتعاون مع البنك الدولي، إنه يجب وضع سياسات وبرامج تستند على أدلة ومؤشرات حقيقة تعكس حجم الظاهرة ومدى تأثر السكان بها مع التبايانات الجغرافية.
وأضاف أن الفقر يعتبر من أكبر التحديات التي تواجه العالم، حيث يوفر بيئة خصبة تنمو فيها أشكال مختلفة من التطرف، داعيا إلى إجراء مثل هذه المسوحات بصورة دورية، من أجل الحفاظ على التسلسل الزمني للبيانا.
وأشاد بجهود شركاء التنمية الدوليين ودعمهم المتواصل في سبيل تطوير وتقوية النظام الإحصائي الوطني، وكذلك دور البنك الدولي في تقديم الدعم الفني لإعداد منهجية هذا المسح ومساهمته المقدرة ماليا وفنيا في تنفيذه.
من جانبها، قالت وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية لينا الشيخ، إن مسح ميزانية الأسرة والفقر سيوفر الإحصاءات التي تعكس حقيقة الوضع الراهن الأمر الذي يساهم في صياغة سياسات وبرامج تستند على الأدلة والبراهين، والتي تساعد في وضع الإطار الاستراتيجي لخفض الفقر متعدد الأبعاد وتقوية شبكات الأمان الاجتماعي لتغطية فقراء محدودي الدخل.
من جهته، أوضح مدير عام الجهاز المركزي للإحصاء بالسودان علي محمد عباس، أن الورشة تهدف إلى المساهمة في توفير احصاءات حديثة للفقر تساعد في ترجمة أولويات الحكومة الانتقالية، وذلك من خلال وضع خطط وبرامج لتحسين مستوى المعيشة وتنمية المجتمع.