الإثنين 25 نوفمبر 2024

فن

في اليوم العالمي للتسامح.. أمينة رزق الأم التي تغفر دائمًا

  • 16-11-2020 | 20:49

طباعة

مسيرة طويلة فى الفن انتقلت خلالها الراحلة أمينة رزق من المسرح إلى السينما إلى الشاشة الصغيرة، قدمت فيها أجمل أدوارها تلك التى خُلدت فى ذاكرة المشاهد وارتبط بها أينما حلت تلك الأيقونة العذراء، أشهر من قدمت دور الأم، فهى المكلومة فى فيلم دعاء الكروان، والمطحونة فى فيلم "بداية ونهاية "، والحنونة فى مسلسل "البشاير"، وفيلم "قنديل أم هاشم ".


وبالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للتسامح، الذي يوافق اليوم الإثنين 16 نوفمبر، عكست أعمال كثيرة قدمتها الراحلة أمينة رزق، قدمت خلالها قيم المجتمع النبيلة، والتي جسدت أسمى معانى التضحية والسلام والتسامح.


ففى فيلم " بداية ونهاية" إنتاج 1960 والذى كان من بطولة فريد شوقى، عمر الشريف، سناءجميل، وإخراج صلاح أبوسيف، كانت تؤدى "رزق" دور الأم المطحونة التى عانت من الفقر المدقع بعد وفاة زوجها الموظف فى إحدى مؤسسات الدولة، فهي أم لأربعة أولاد، اضطرتها مرارة العيش إلى بيع أثاث شقتها لكى تطعم أولادها، وتركت شقتها وسكنت فى "البدروم" توفيرًا للنفقات، فكانت تحاول بجُل طاقتها من أجل البقاء، ومن أجل أن تعلم صغيريها "حسين"، و"حسانين"، لكى يستطيعا أن ينتشلا أنفسهما من شظف العيش، ومرارة الفقر، وبينما ابنها الأكبر حسن "فريد شوقي"، قد انحرف عن طريقه، فلم يكن لها سندًا بل سار فى درب الفتوات الذين يقتاتون على أموال الغير عنوة، فسكن مع إحدى اللاهيات فى الحي، تتعقد الأحداث ليعود إليها باكيًا خائفًا من نهايته المحتومة، فيجد أمه تغفر له أخطائه وتسامحه ليموت بين يديها فى النهاية.


وفي فيلم "أعز الحبايب" إنتاج 1961، والذي كان من بطولة شكري سرحان، سعادحسني، نور الدمرادش، تأليف هنري بركات، وإخراج يوسف معلوف، قدمت أمينة رزق دور الأم المتسامحة الحنونة، وتدور أحداث الفيلم حول عائلة تتفرق مسارات حياة أفرادها بعد دخول الابن البار"شكرى سرحان" السجن عوضًا عن أبيه المتهم فى الاتجار بالمخدرات، ويخرج ليسافر لإحدى الدول العربية سعيًا وراء الرزق، بينما أخيه  نور الدمرادش، يتزوج من شريفة ماهر إمرأة سيئة الطباع، تحاول إذلال أمه "أمينة رزق"، وتقوم بطردها من بيتها، لتعمل كعاملة نظافة فى إحدى المستشفيات.


وتقدم أمينة رزق، أسمى معانى الإنسانية، فهى الأم التى تضحي وتسامح أولادها، وبعد علمه بعمل أمه الحقيقى ويدرك وبال أمره، ويبصر الحقيقة بعدما أعمته عنها حبه لزوجته القاسية.


وقدمت "رزق" فى فيلم التلميذة إنتاج 1961، من إخراج حسن الإمام وبطولة شادية، حسن يوسف، حسن الإمام، دور الأم التى تعمل كخادمة لكى تربى ابنتها نعمت "شادية" التي تمردت على وضعها وخجلت من مهنة أمها التى تعمل كدادة لرفيقتها "كوثر" ابنة الناظرة التى وفرت لوالدتها تلك الوظيفة منذ أن كانت صغيرة، فقد كبرت كل من كوثر ونعمت معًا كإخوة ولكن الفارق الإجتماعى كان دائمًا غصة فى حلق نعمت فكانت ترفض أن ترتدى ملابس كوثر، وتصر على أن تشترى ملابس جديدة من نقود أمها الفقيرة.


أحبت نعمت حسن" حسن يوسف " الشاب الثري الذى رفضت عائلته الموافقة على زواجهما، تهرب نعمت من بيتها وتعمل فى عدة مهن، تتعرض لمضايقات الرجال، ويضيق بها الحال فتعمل كبائعة هوى فى أحد الملاهى الليلية تغنى وترقص وترافق الرجال، تمرض وتصاب بالدرن، لتعود إلى أحضان أمها مرة أخرى فتجدها فى استقبالها، تسامحها على ما مضى وتبدأ معها صفحة جديدة تتنصل فيها من ترهاتها القديمة.  


وفى فيلم "غضب الوالدين " إنتاج 1952 من إخراح حسن الإمام، وبطولة شادية، شكرى سرحان، محسن سرحان، حسين رياض، كانت "رزق" أمًا لمحسن سرحان فقد وظفت طاقتها من أجل راحته وساعده أبيه "حسين رياض" فى أن يحصل على وظيفة مميزة فى الشركة التى يعمل فيها، دائمًا ما كان يتذمر من المستوى الإجتماعى لعائلته، فتبرأ من أهله، وتزوج براقصة، تتعقد الأحداث وتنجلى الحقيقة أمامه عندما يعلم بخيانة زوجته ويراها مع رجل آخر فى بيته، فيقرر قتلها ثم يعود مرة أخرى إلى أهله لتحتضنه "رزق" مرة أخرى وتسامحه مع ما بدر منه من عقوق ولكن بعد فوات الأوان فقد نال عقابه بعد إرتكابه جريمة قتل، ولكن عائلته لن تتخل عنه يومًا.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة