أكد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن دار الإفتاء المصرية تعمل على نشر الوسطية والدفاع عن الإسلام ومحاربة الفوضى فى الخطاب الإفتائي، مشددًا في لقائه بالسيد أنطونيو تاياني، رئيس البرلمان الأوروبي، أن المتطرفين يعتمدون على فتاوى شاذة ومنحرفة لتبرير إجرامهم، وهو ما نعمل على محاربته عن طريق مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة بالدار الذي يرد عليها ويفندها ويبيِّن انحرافها.
وأضاف مفتي الجمهورية أننا في مصر نعالج قضايا التطرف الديني من منطلق رسالتنا الأساسية بأن الهدف الأسمى لكل الأديان هو تحقيق السلم العالمي، مشددًا أن التضامن مع مصر الآن هو أبلغ رد على الجماعات الإرهابية.
وأوضح مفتي الجمهورية أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يولي اهتمامًا كبيرًا بقضايا تجديد الخطاب الدينى ويقدم الدعم الكامل للمؤسسات الدينية بمصر في سعيها لإيجاد خطاب وسطي متصل بالأصل ومرتبط بالعصر.
تابع المفتي أن دار الإفتاء المصرية تعتبر شريكًا فاعلاً في كل الأحداث العالمية ويتمثل دورها في نشر التوعية من خلال المحاضرات والإصدارات وإيفاد علمائها لبيان صحيح الإسلام، وقد قادت خلال الفترة الماضية حملةً عالمية لتغيير النظرة السلبية عن الإسلام والمسلمين ولتصحيح الصور النمطية عن الإسلام ونبي الرحمة.
واستعرض المفتي خلال اللقاء التطورات على الساحة المصرية، حيث أشار إلى أن مصر بلغت درجة كبيرة من الاستقرار والأمن بفضل تحرك القيادة السياسية الواعي، مؤكدًا استمرار منظومة العمل والتنمية بشكل منظم ومنهجي من أجل تحقيق المزيد من التطور في كل المجالات.
وتطرق مفتي الجمهورية إلى الجهود التي تقوم بها مصر في سبيل مكافحة الإرهاب، وما تقوم به المؤسسات الدينية المصرية من أجل تصويب الخطاب الديني وتنقيته مما شابه من أفكار مغلوطة كأحد محاور محاربة الفكر المتطرف، مؤكدًا حرص الدولة المصرية على الحفاظ على وحدة النسيج الوطني ومنع أي محاولات للنيل منه وتعزيز ثقافة التسامح وقبول الآخر والتعايش.
وطالب المفتي البرلمان الأوروبي ببذل المزيد من الجهود التي تحول دون استمرار الإساءة للدين الإسلامي في أوروبا، أو إثارة الكراهية نحو المسلمين في الغرب حتى ينتشر السلام في العالم.
في نهاية اللقاء أهدى مفتي الجمهورية رئيس البرلمان الأوروبي ألف فتوى مترجمة للغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية للرد على مزاعم المتطرفين وتفنيد أباطيلهم التي يروجونها على الفضاء الإلكتروني لإيقاع الشباب في براثن الفكر المتطرف.