أكد عطية العيسوي خبير الشئون الإفريقية، أن إثيوبيا مازالت متمسكة بوجهات نظرها المتعنتة؛ لتحقيق كسب أكبر من التنازلات التى ستقدمها من مصر والسودان قبل التوصل إلى أي اتفاق ملزم متوقعا ألا يسفر الاجتماع السداسي لسد النهضة عن الوصول إلى حل جزري للمشكلة أو فى تقارب وجهات النظر.
وأضاف العيسوي، في تصريحات خاصة لبوابة الهلال اليوم، أنه يتوقع أن يحقق تقدما بسيطا فيما يتعلق بالإجراءات الخاصة بالتفاوض والقضايا التي تريد مصر والسودان إدراجها في المفاوضات والاتفاق على كيفية إجراء هذه الجولة اأو الجولات المقبلة؛ لأنه كان هناك خلاف حول المفاهيم التي ستنظم التفاوض في الفترة المقبلة.
وأوضح العيسوي أن تعنت إثيوبيا مستمر بل وزادت حدته خلال الفترة الأخيرة لسببين:
أولهما: أن الحرب الجارية الحالية في "تيجراي" وخوف أبى أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي من تقديم أي تنازلات أو تساهل في المفاوضات حاليا حتى لا يثير عليه سخط الإثيوبيين، ومن ثم تنخفض شعبيته قبل الانتخابات، والتي من المقرر إجرائها في مايو المقبل.
وثانيهما: هو أن المفاوضات الجارية ومفاوضات الجولة السابقة جاءت بعد عقوبات اقتصادية أمريكية قدرت بحوالي 100 مليون دولار خصمت من مستحقات إثيوبيا بسبب تعنتها وأيضا تصريح الرئيس ترامب بأن مصر معها الحق في مفاوضات سد النهضة ومطالبها بحقوقها في مياه النيل، وأنه لا يمكن لأحد أن يلومها إذا قصفت السد مما أثار الغضب الإثيوبي، حيث أبدى أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي مرونة في هذه الجولة ستفهم على أنه خضع لضغط الولايات المتحدة الأمريكية.
عقد الاجتماع السداسى لسد النهضة بحضور وزراء الرى والخارجية من مصر والسودان وإثيوبيا، صباح اليوم، الخميس، بدعوة من وزيرة خارجية جنوب أفريقيا؛ لبحث سبل الوصول لآلية لاستئناف المفاوضات بين الدول الثلاث، للتوصل لاتفاق ملء وتشغيل ملزم قانونا.