وقفت "فتاة الوراق" المتهمة بقتل شقيقتها طعنا بالسكين عدة مرات، بكل هدوء وانسياب أمام جهات التحقيق، قائلًا، إنها لم ترتكب شيئا غليظًا أو مشينا، "بعد الطلاق، اتجوزت عرفي، أي المشكلة؟".

وأضافت المتهمة أمام جهات التحقيق، أن أسرتها قاما بتقيدها فى السرير عدة أيام، قبل أن تنتهز فرصة فك قيودها لدخول الحمام، لتفاجئ شقيقتها بطعنها بالسكين، وتفر هاربة.

وخلال التحقيقات، كشفت الفتاة المتهمة بقتل شقيقتها، أنها تزوجت مرتين، وحدثت خلافات، وانتهت علاقتها بزوجيها بالانفصال، "من ساعة ما أطلقت مشفتش يوم حلو من أسرتي، كلهم حاطين همهم فيا"، وبعد ذلك تعرفت على شاب، أقنعها بالزواج العرفى: "هاعمل إيه مشفتش حنان من عيلتى كلهم بيكرهوني".

وأوضحت الفتاة، أن والدها عندما علم بأنها تزوجت عرفيا، إذ كانت تغيب عن المنزل لفترات طويلة، حبسها فى إحدى الغرف بالشقة، وقيدها بالحبال فى السرير، وكلف شقيقتها الصغرى بمراقبتها وإطعامها.

وأشارت المتهمة، خلال التحقيقات، إلى أنها كانت تلاقى معاملة قاسية من أسرتها، خاصة شقيقتها التي كانت تعايرها بعلاقتها وزواجها عرفيا من شاب، فقررت الهرب من المنزل بأي وسيلة مهما كلفها ذلك، حتى لو اضطرت لارتكاب جريمة.

وفي يوم الجريمة كانت المتهمة مقيدة بالأحبال فى سريرها، فادعت أنها تعانى من مغص حاد، يحتاج إلى دخولها الحمام، لكن شقيقتها رفضت، فظلت تستعطفها وتتوسل إليها، حتى أحضرت سكينا لفك قيودها.

وأضافت المتهمة، أنها عقب تحريرها من الأحبال، خطفت السكين من شقيقتها، وسددت لها عدة طعنات أودت بحياتها، ثم فرت هاربة إلى خارج المنزل، واتصلت بزوجها عرفيا، لكنه رفض مقابلتها، فظلت هاربة حتى ألقت أجهزة الأمن القبض عليها.

وكشفت التحريات أن الفتاة سبق لها الزواج مرتين وانفصلت عن زوجيها، ثم كانت على علاقة بثالث تزوجته عرفيا، وعندما علم والدها بزواجها العرفي قام بتكبيلها بالحبال وحبسها في المنزل، ثم حاولت الفتاة الهرب فأوهمت شقيقتها برغبتها في الذهاب للحمام.

وعقب قيام شقيقتها بفك قيودها لدخول الحمام، قامت المتهمة بتسديد طعنة لشقيقتها مستخدمة سلاحا أبيض، وألقت قوة أمنية القبض على الفتاة، وتم اقتيادها إلى قسم الشرطة لتحرير المحضر، والعرض على النيابة العامة، التى قررت حبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات.