اعتبر برلمانيون مبادرة "لا للتعصب" سفينة إنقاذ من التعصب الكروي المنتشر بين الجماهير والتي يستغلها "قوى الشر" لإثارة الفتن والانقسام الشعبي من الباب الرياضي، مشددين على أهمية استمرار تلك الحملات لتهيئة الرأي العام وإعادة تصحيح المفاهيم الخاطئة لنشر روح السلام والمحبة بين الجماهير والتعامل مع نتائج المباريات بروح رياضية سمحة.

وأطلقت الهيئة الوطنية للصحافة، برئاسة المهندس عبد الصادق الشوربجي، مطلع الشهر الجاري، مبادرة "لا للتعصب"، بهدف نبذ العنف والتعصب الرياضي، ونشر وإعلاء مبادئ التسامح بين جماهير، ناديي الأهلي والزمالك.

ودعت الهيئة، وقتها، الإصدارات الصحفية القومية ورقية وإلكترونية إلى تبني تلك الحملة، لنبذ التعصب الرياضي، وتدعيم قيم المحبة والتسامح.

تفكيك مؤامرات الفتن الجماهيرية

وراهن النائب فتحي الشرقاوي عضو لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، على قوة مبادرة "للتعصب" التي أطلقتها الهيئة الوطنية للصحافة برئاسة المهندس عبدالصادق الشوربجي، في توعية المصريين من أزمات التعصب الكروي والنعارات التحيزية قبل انطلاق مبارتي الأهلي والزمالك في نهائي البطولة الأفريقية التي تحتضنها مصر في حدث تاريخي.

وأكد عضو لجنة الإدارة المحلية لـ"الهلال اليوم" أن توقيت المبادرة مميز جد وسبق المباراة بوقت كافي يستطيع من خلالها تهيئة الرأي العام للمباراة الأولى من نوعها بين الأهلي والزمالك في البطولة الإفريقية، مشددا على ضرورة إدارك الجماهير المصرية أهمية الحدث الذي يتابعه العالم فكرة القدم فائز ومهزوم وعلى الجميع تقبل النتائج بروح رياضية.

وأوضح "الشرقاوي" أن مصر مستهدفة وتتعرض لمؤامرات كبرى والأحداث الرياضية يحاول المتآمرون استغلالها واللعب على غثارة المشاعر والنعرات التعصبية المختلفة لإحداث فتنة مجتمعية تضرب النسيج الوطني.

مبادرة محورية

وقال النائب علاء عبدالنبي، عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بالبرلمان، إن مبادرة "لا للتعصب" والتي أطلقتها الهيئة الوطنية للصحافة تساهم في تعزيز الروح الرياضية وتحد من حالة الاحتقان التي يتم إثارتها دائما قبل مباريات كرة القدم وخاصة الأأهلي والزمالك اللذان يتمتعان بشعبية عريضة في الشارع.

وأضاف عضو مجلس النواب لـ"الهلال اليوم" إن الإعلام يقع على عاتقه العبء الأكبر في توعية الرأي العام والقضاء على الفتن ,غثارة النعرات المختلفة التي تؤجج الأوضاع، مؤكدا أن مبادرة محورية وجيدة جدا خاصة قبل انطلاق مباراة القمة بين الأهلي والزمالك في نهائي البطولة الأفريقية، تمنع أي مؤامرة يسعى لها قوى الشر  قبل البطولة القارية الأهم في الوسط الرياضي.

وأشار عضو مجلس النواب، أن المبادرة تحتاج إلى الاستمرار وتعزيزها في وسائل الإعلام وليس اقتصارها على مباراة القمة لتنجح في معالجة جميع المعتقدات الفكرية والتعصبات الكروية والتشجيع الأعمى الذي يتسبب في كارثة كروية مستمرة حتى يتم تصحيح جميع المفاهيم الخاطئةبما يقطع الطريق على قوى الشر التي تسعى البلاد في انقسامات شعبية تؤثر على النسيج الوطني.