أعلن رئيس لجنة شؤون الأسرى والمفقودين في وزارة الخارجية الكويتية ربيع العدساني تحديد هوية 7 شهداء من الأسرى والمفقودين خلال الغزو العراقي للكويت عام 1990.
وأوضح العدساني - في تصريح اليوم الأحد - أنه تم تحديد هوية الشهداء السبعة من خلال الاستعراف على هُوياتهم بواسطة عملية الاستعراف بالتحليل الجيني للبصمة الوراثية، والذي قامت به الإدارة العامة للأدلة الجنائية بوزارة الداخلية الكويتية؛ وذلك بعد جلب رفاتهم من العراق.
وأضاف أن هؤلاء الأسرى كانوا قد اعتقلوا أثناء الغزو العراقي الغاشم على الكويت عام 1990، منوها بأن الجهود المكثفة خلال الفترة الماضية أدت إلى التوصل إلى معلومات تتعلق بموقعي دفن في العراق، وتم تقديم هذه المعلومات إلى اللجنة الفنية الفرعية المنبثقة عن اللجنة الثلاثية التي قررت فحص الموقعين من جانب الفريق الفني العراقي، بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر؛ حيث تم العثور على رفات هؤلاء الأسرى، ومن ثم اتخاذ إجراءات الفحص الجيني في كل من العراق والكويت للاستعراف على هوياتهم، وأسفرت النتائج عن تحديد شخصياتهم.
وأكد العدساني أن وزارة الخارجية الكويتية قامت بإبلاغ ذوي هؤلاء الأسرى فور انتهاء عملية الفحص الجيني بكافة المعلومات ذات الصلة بنتائج الاستعراف، والإجراءات التي اتخذت في هذا الشأن حتى انتهاء عملية الاستعراف، مشددا على حرص الخارجية الكويتية على إبلاغ ذوي الأسرى عن أية معلومات أو بيانات تتوفر بشأن أسراهم، باعتبار أن ذلك حقا إنسانيا وقانونيا لهم.
ووجه الشكر والتقدير للجهود الكبيرة التي تبذلها الإدارة العامة للأدلة الجنائية بوزارة الداخلية الكويتية، والتي تساهم مساهمة فعالة في تحديد مصير أسرى الكويت من خلال عمليات الاستعراف على الرفات التي يتم جلبها من العراق، برغم الصعوبات التي تواجه هذه الإدارة أمام حالة أي رفات في ظل مرور هذه السنوات الطويلة على عمليات الدفن، مؤكدا استمرار عمليات الاستعراف على الرفات التي سبق أن تم جلبها من العراق، والإعلان عن هوية من يتم الاستعراف على رفاته.
كما توجه بالشكر للسلطات العراقية، ولأعضاء اللجنتين الثلاثية والفنية الفرعية، وإلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، لجهودهم المبذولة من خلال أعمال اللجنة الثلاثية والفنية الفرعية، والتي ساهمت في تحديد مصير هؤلاء الأسرى.