الإثنين 1 يوليو 2024

سداح مداح!

رياضة22-11-2020 | 18:35


من السهل جدا أن تطلق الاتهامات هنا وهناك.. والأسهل اليوم ووسط الزحام وسط الهيصة والزخم الإعلامي، أن يكون لك منصة لإطلاق تلك الإتهامات وغيرها.. وذلك بعد إختراق مواقع التواصل الإجتماعي لكل الحدود .بل أن أدق  أدق تفاصيل حياتك من السهل أن تبث وتنشر وتنتشر قبل أن تستكمل ارتداء ملابسك الداخليه .بل من الممكن فضح أفعالك إذا أخطأت في ارتداء الشراب وجاء مقطوع أو نسيت ولبست فردتين مختلفتين.


أقصد خطورة الكلمة وصعوبتها إذا جاءت في غير معناها.واليوم لم تقتصر الأخطاء علي الكلام السيئ وحده ولا الصور المقززة ولا حتى الصور الصحيحة بل امتدت لأكثر من ذلك بالخوض في الأعراض وتزييف الحقائق.


والأغرب أن بعض من وسائل الإعلام المختلفة سواء رسمية أو غير رسمية تلجأ إلى إنعاش حالتها بهذه الأساليب الرخيصة من أجل البقاء والدوام أو الربح المادي السريع.


والبعض يرى أن مجرد المرور علي صورة أو إسم شخصية ما فإنه سوف يفتح عكا.وهو ما حدث مع الرباعي الخطيب وحسن حمدي وحسن مصطفي وفرج عامر عندما اجتمعوا وقرروا واتفقوا وخرجوا في رحلة صيد الأسماك في عرض البحر ونفذوا فعلتهم التي بدأت بعقد النية في بداية الأمر.


انهالت وسائل الإعلام عليهم نقداً وتزايدت علامات الاستفهام الغبية حول اللقاء واستغل الارزقية والمتنطعين هنا وهناك الحدث وترجموا اللقاء بأنه الورقة الأخيرة في ملف الزمالك وأن نتائج المرحلة ستفرض إعدام مرتضى منصور وإغلاق نادي الزمالك وسد كل الطرق والطرقات المؤدية إلى بواباتة المتعددة والمنتشرة في أرقي شوارع المهندسين.


وخرجت صور الرباعي المدمر وهم حاملين لسمكة كبيرة كصيد ثمين وشبهها البعض بما سوف يحدث.واخر حكي حكاية بأن الوزير المسئول كان مدعوا ورفض ركوب الامواج في آخر لحظة.وتفتقت أذهان البعض أنها رحلة بيزينس لتسويق بطولة العالم لكرة اليد التي سوف تستضيفها مصر بداية العام الجديد، وللمرة المليون نؤكد أن الكلمة المكتوبةأمانة والصورة المنشورة أمانة.


وكفانا إلقاء اتهامات على الآخرين ولا بد من تطبيق القانون على المتجاوزين في حقوق الآخرين، فقد تحولت الساحة الإعلامية إلي سداح مداح .في الذي ينطلق فيه غيرنا إعلاميا إلي الأمام باستخدام وإتباع طريق الحقيقة دون غيرها. وبعيداً عن الهراء والأساليب الملتوية والأكاذيب والشائعات المغرضة.