تناولت الصحف الصادرة اليوم الإثنين، عددًا من الموضوعات المهمة، على رأسها افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي معرض ومؤتمر النقل الذكي للشرق الأوسط وأفريقيا في دورته الثالثة، والتدريبات العسكرية العربية سيف العرب والتي تجمع الجيش المصري مع السعودية والإمارات والأردن والبحرين والسودان.
وألقت صحف "الأهرام والأخبار والجمهورية" الضوء على افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لمعرض ومؤتمر النقل الذكي للشرق الأوسط وأفريقيا في دورته الثالثة، مشيرة إلى تفقده أجنحة المعرض الرئيسية للشركات العالمية المختلفة وكذلك أجنحة عدد من الوزارات، حيث استمع إلى شرح مفصل من المسئولين حول المنتجات من ضمنها المركبات والسيارات ووسائل النقل العام التي تعمل بالغاز الطبيعي والكهرباء والسيارات المخصصة لحمل الكراسي المتحركة لذوي الاحتياجات الخاصة.
ونقلت الصحف عن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي أن المعرض والمؤتمر الدولي لتكنولوجيا النقل في الشرق الأوسط وإفريقيا يتزامن مع توسع الدولة في بناء المدن الجديدة الذكية، وتبنى منظومات النقل الحديثة التي ترتقي بأداء شبكات الطرق وخفض زمن الرحلات وتكاليف النقل ومعدلات استهلاك الوقود ورفع كفاءة التبادل التجاري وخفض معدلات الحوادث وكذلك الحفاظ علي البيئة.
وأشارت الصحف كذلك إلى تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال تفقده أجنحة المعرض أن النظم الذكية الحديثة، تحقق السيطرة الكاملة على حركة القطارات، دون أن يكون هناك تدخل بشري، ما يقلل الحوادث الناتجة عن الأخطاء البشرية.
وتشديدات الرئيس أن النظام الإلكتروني للإشارات، عند الانتهاء منه، سيسهم في تقليل الحوادث الناتجة عن الخطأ البشري.
كما أبرزت الصحف انطلاق فعاليات التدريب المشترك "سيف العرب" بجمهورية مصر العربية بمشاركة كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية ومملكة البحرين وجمهورية السودان الديمقراطية، والتي تستمر فعالياته حتى السادس والعشرين من شهر نوفمبر الجاري بميادين التدريب القتالي بقاعدة محمد نجيب العسكرية ومناطق التدريبات الجوية والبحرية بنطاق المنطقة الشمالية العسكرية.
وأشارت إلى أنه تم خلال الأيام الماضية اكتمال وصول كافة القوات والمعدات للدول المشاركة عبر القواعد الجوية والمنافذ البحرية مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية أثناء وصول القوات والمعدات المشاركة بالتدريب.
ولفتت الصحف إلى أن المراحل الأولى من التدريب تتضمن إجراءات التلقين وأسلوب تنظيم التعاون لتوحيد المفاهيم وصقل المهارات لإدارة المهام المشتركة بالدقة المطلوبة وفي التوقيتات المحددة، وذلك أثناء تنفيذ كافة المهام التدريبية لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من التدريب وللوصول بالقوات المشتركة في التدريب لمستوى راقي واحترافي في إدارة أعمال قتال القوات بالتنسيق بين مختلف الأسلحة البحرية والجوية والبرية.
ونوهت الصحف بأن تدريب "سيف العرب" يأتي استمرارًا لتنمية وتعزيز العلاقات العسكرية بين مصر والدول العربية الشقيقة؛ نظرًا لاعتباره واحدًا من أرقى التدريبات التي تنفذ على مستوى الوطن العربي بهدف تنمية وترسيخ أسس التعاون العسكري وتطوير العمل المشترك بين القوات المسلحة المصرية والقوات المسلحة للدول العربية الشقيقة وذلك باستخدام كافة الأسلحة والمعدات ذات التكنولوجيا المتطورة.
وفي الشأن الاقتصادي، ألقت الصحف الضوء على استعراض الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، مع المستشار محمد عبد الوهّاب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة؛ جهود تحسين مناخ الاستثمار في مصر.
ونقلت عن مدبولي تأكيده أن الهيئة أسهمت خلال الفترة الماضية في تذليل الكثير من العقبات أمام المستثمرين، لافتًا إلى أهمية الاستمرار في حل جميع المشكلات التي تواجههم، وكذا التسويق والترويج للمشروعات التي تنفذها الدولة، والفرص الاستثمارية، وأوضح أن هذين هما أهم تكليفين لهيئة الاستثمار خلال هذه المرحلة.
وأشارت إلى أن عبد الوهاب استعرض من جانبه الإجراءات المُتخذة، بهدف سداد مديونيات الهيئة للجهات المُنفذة للمشروعات، حيث تستعد الهيئة حاليا لسداد آخر الأقساط المستحقة عليها، كما قدم المستشار محمد عبد الوهاب عرضا موجزا بشأن إجراءات تحسين مناخ الاستثمار، والتي تضمنت تشكيل مجموعة وزارية للاستثمار، ومجموعة تحسين مناخ الاستثمار وتعظيم مشاركة القطاع الخاص، فضلا عن المجموعة الوزارية للسياحة.
وأضاف الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار أنه من بين الإجراءات التي تم اتخاذها، تهيئة البيئة التشريعية المُنظمة للاستثمار في مصر، حيث تم تعديل اللائحة التنفيذية لقانون الاستثمار، وأُقرت قواعد وشروط تمتع توسعات المشروعات الاستثمارية القائمة بالحوافز المنصوص عليها في قانون الاستثمار، وكذا تم اعتبار عدد من المحافظات والمناطق ضمن مناطق القطاع الأكثر احتياجا للتنمية، تفعيلا للحوافز الخاصة للاستثمار، فضلا عن أنه تم الترخيص لمشروعات الأسمدة، والصناعات القائمة على الغاز الطبيعي كأحد مُدخلات الإنتاج والمشروعات كثيفة الاستخدام للطاقة للعمل بنظام المناطق الحرة.
ولفت إلى أنه في سبيل تذليل العقبات التي تواجه المستثمرين، تمت مقابلة 1180 مستثمرا منذ يناير الماضي خلال الزيارات الميدانية للمحافظات والاجتماعات الأسبوعية بكبار المستثمرين، وكذا تم التنسيق مع الوزارات والجهات المختلفة لحل مشاكل المستثمرين، وفي هذا الإطار أيضا تمت زيادة عدد اجتماعات اللجنة الوزارية لفض المنازعات بمعدل مرتين شهريا، وتم عرض 492 موضوعا على اللجنة.
وعرض المستشار محمد عبد الوهاب الجهود المبذولة للترويج للفرص الاستثمارية الموجودة في مصر؛ من أجل جذب مزيد من الاستثمارات، حيث تم استهداف جذب كبرى الشركات الأجنبية التي ترغب في التوسع وضخ استثمارات جديدة، ومن أبرز الحالات في هذا الصدد، زيادة استثمارات شركة "سامسونج" بقيمة 84 مليون دولار خلال 5 سنوات، وزيادة استثمارات شركة "فايزر" بقيمة 70 مليون دولار خلال العام 2020 - 2021 وزيادة استثمارات "بيبسكو" بقيمة 100 مليون دولار خلال عام 2020 - 2021.
واستعرض رئيس الهيئة العامة للاستثمار جهود تطوير مراكز خدمات المستثمرين، بواقع 10 مراكز، فضلا عن 6 مراكز يجري الإعداد لافتتاحها، لافتا إلى أنه يجري إعداد أول مركز خدمات مستثمرين إلكتروني، كما عرض جهود التحول الرقمي وميكنة الخدمات بمراكز خدمات المستثمرين.
وتطرق إلى عرض مؤشرات المناطق الحرة العامة والخاصة، والتي يبلغ عدد المشروعات فيها 1078 مشروعا، ويبلغ حجم رؤوس الأموال المُستثمرة بمشروعات المناطق الحرة 13.3 مليار دولار، فيما يقدر حجم مساهمات رؤوس الأموال العربية والأجنبية بقيمة 2.1 مليار دولار، بنسبة 16% من الإجمالي، وتوفر هذه المشروعات 201 ألف فرصة عمل.
وفي السياق ذاته، أشار رئيس الهيئة إلى أن نشاط المناطق الحرة شهد استقرارا في الصادرات الخارجية على الرغم من تداعيات فيروس كورونا، وكشف عن أنه خلال الفترة من يناير - سبتمبر 2020، تمت الموافقة على 31 مشروعا جديدا، بتكاليف استثمارية 1.1 مليار دولار، ورؤوس أموال 417 مليون دولار.
وأوضح أن محافظات القاهرة والجيزة والشرقية ودمياط، تضم 7 مناطق استثمارية، بها 938 مشروعا في العديد من القطاعات، بحجم استثمارات 29 مليار جنيه، وتوفر 75 ألف فرصة عمل، مضيفا أنه، خلال الفترة من يناير - سبتمبر 2020، تمت الموافقة على إنشاء منطقة استثمارية جديدة لشركة "إعمار مصر للتنمية"، باستثمارات 40 مليار جنيه، وتوفر 77 ألف فرصة عمل، كما أنه تمت الموافقة على مشروعات جديدة بالمناطق الاستثمارية القائمة، بواقع 152 مشروعا، وبحجم رؤوس أموال 875 مليون جنيه.
وفي متابعة متواصلة للملف الاقتصادي، أشارت الصحف إلى إظهار الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ارتفاع قيمة الصــادرات لدول حوض النيل لتبلغ 1.22 ملـيار دولار عــام 2019 مقابـل 1.20 مليار دولار عام 2018 بنسبــة زيادة 1.4%.
وأشارت الصحف إلى النشرة السنوية للإحصاء والتي أظهرت أن "التبادل التجاري بين مصر ودول حوض النيل عام 2019 " وتتناول حجم التجارة (صادرات- واردات) مع دول حوض النيل "السودان - أثيوبيا - أوغندا - الكونغو - كينيا - تنزانيا - رواندا - بروندي - إريتريا" أن إجمالي قيمة الواردات من دول حوض النيل بلغ 0.64 مليار دولار عام 2019 مقابل 0.67 مليار دولار عام 2018 بنسبة انخفاض 4.6 %.
وجاءت السـودان فـي المرتبة الأولى للصادرات بما قيمتـه 465.5 مليون دولار في 2019 مقابـل 399.3 مليون دولار في 2018 بنسبة زيادة 16.6٪ وكان أهم الأصناف التي تم تصديرها إلى السودان لدائن ومصنوعاتها (مـواد خام لصناعة البلاستيك)، حـديد ومصنوعاته، وزجاج ومصنوعاته، واحتلت كينيا المرتبة الثانية بما قيمته 345.9 مليون دولار عام 2019 مقابل 354.6 مليون دولار عام 2018 بنسبة انخفاض 2.5% وكان أهم الأصناف التي تم تصديرها إلى كينيا ورق ومصنوعات من عجائن الورق، سكر ومصنوعاته، ولدائن ومصنوعاتها (مـواد خام لصناعة البلاستيك).
وجاءت كينيا أيضا في المرتبة الأولى للواردات بما قيمته 257.3 مليـون دولار عام 2019 مقابل 287.3 مليون دولار عام 2018 بنسبة انخفاض 10.4% وكان أهـم الأصناف التي تم استيرادها بن وشاي وبهارات أخرى، وفي المرتبة الثانية السودان بما قيمته 203.6 مليون دولار عام 2019 مقابل 207.5 مليون دولار عام 2018 بنسبة انخفاض قدرها 1.9% وكان أهم الأصناف التي تم استيرادها حبوب وثـمار زيتية ونباتات طبية وعلف، وقطن.
وأشارت بيانات الإحصاء إلى أن مجموعة المنتجات الكيماوية والبلاستيك جاءت في المرتبة الأولى للصادرات بما قيمتـه 404.3 مليون دولار عام 2019 مقابل 377.5 مليون دولار عام 2018 بنسبة زيادة قدرها 7.1%.
وأفادت بيانات الجهاز بأن مجموعة المنتجات الحيوانية والنباتية والمشروبات والتبغ جاءت فـي المرتبـة الأولى للواردات بمـا قيمته 443.5 مليون دولار في 2019 مقابل 455.8 مليون دولار في 2018 بنسبـة انخفاض قدرها 2.7%.