أعلن رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا للبرلمان) قسطنطين كوساتشيوف أن العلاقات بين روسيا وأوروبا تشهد تراجعا وباتت أسوأ مما كانت عليه في تسعينيات القرن الماضي بالرغم من الاتفاقات التي تم التوصل إليها في وقت سابق في إطار ميثاق باريس.
وقال كوساتشيوف - خلال جلسة استماع بالبرلمان تحت عنوان "ميثاق باريس لأوروبا الجديدة.. ذكرى الآمال التي لم تتحقق"، اليوم الإثنين - "كان القاسم المشترك للميثاق هو آمال وضع حد للمواجهة مع أوروبا، ورسم بداية جديد للعلاقة بين روسيا والقارة الأوروبية"، مشيراً إلى أنه بعد 30 عاما من هذا الميثاق لم تتحقق هذه الآمال.
وأضاف: "لقد ازداد الانقسام في أوروبا وساءت علاقاتنا بالمقارنة مع التسعينيات ومع عام 1975"، مؤكدا أن هناك تراجعاً في العلاقات بين روسيا والدول الأوروبية.
وأشار البرلماني الروسي إلى أن أحد البرلمانيين الألمان قال له إن إعادة التوقيع على ميثاق باريس غير ممكنة بعد أحداث جورجيا في عام 2008 وأوكرانيا في عام 2014.
وأوضح أن الميثاق نص على ضرورة احترام حقوق الإنسان وعلى آلية للتعاون بين الدول، مضيفاً: "نرى ما يحدث لتعاوننا الاقتصادي الذي مزقته العقوبات الاقتصادية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي".
يُذكر أنه تم التوقيع على ميثاق باريس من قبل رؤساء الدول الأوروبية والقيادة الروسية في عام 1990.. وتنص الوثيقة على نهاية عصر المواجهة وانقسام أوروبا، كما تحدد مفهوم المستقبل لأوروبا.