حمل الصحفيون التونسيون، اليوم الإثنين، الشارات الحمراء في مقرات المؤسسات الاعلامية في مستهل تحركاتهم الاحتجاجية لدفع الحكومة إلى نشر اتفاق يتضمن تطبيق مطالب اقتصادية واجتماعية.
ودعت النقابة الصحفيين إلى حمل الشارات لمدة ثلاثة أيام بدءًا من اليوم ثم تنفيذ وقفات احتجاجية أمام مقر الحكومة في القصبة بالعاصمة ومناطق أخرى في البلاد يوم 26 من الشهر الجاري.
كما قررت النقابة تنفيذ اضراب عام يوم العاشر من ديسمبر المقبل الذي يوافق الإحتفاء باليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وقال العضو في المكتب التنفيذي للنقابة عبد الرؤوف بالي لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) "لدينا عدة ملفات عالقة منذ عشر سنوات ولم تتم تسوية أي ملف منها، هناك ملف اصلاح الإعلام العمومي وملف المؤسسات المصادرة (ناشطة قبل الثورة)، اليوم الوضع مأساوي في الكثير من المؤسسات الإعلامية التي تعاني من آثار وباء كورونا".
وتابع بالي: "تزايد عدد العاطلين من خريجي معهد الصحافة في الوقت الذي تعاني فيه المؤسسات الاعلامية العمومية من نقص بينما تصر الحكومة على إغلاق باب الانتداب".
واستفاد الصحفيون في تونس من حرية التعبير كأحد أبرز مكاسب ثورة 2011 غير أن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لأغلبهم لا تزال هشة، حيث يعمل الكثير بمرتبات هزيلة ومن دون تغطيات اجتماعية.
وتضغط النقابة لدفع الحكومة إلى نشر القانون المتعلق بـ"الاتفاقية الاطارية المشتركة" المضمنة لحقوق الصحفيين والمبرمة منذ يناير 2019، في الرائد الرسمي (الجريدة الرسمية) لتصبح نافذة وملزمة.
وكانت المحكمة الإدارية قضت في وقت سابق هذا الشهر في دعوى استعجالية تقدمت بها النقابة، بالنشر الفوري للاتفاقية.
وجاء في بيان للاتحاد الدولي للصحفيين موجها إلى الحكومة التونسية، أن الامتناع عن نشر الاتفاقية "يعتبر إنكارا للعدالة من سلطة مخولة أساسا بإنفاذ القوانين والسهر على احترامها ما من شأنه أن يقوض تماما الثقة بين الحكومة والصحفيين التونسيين وهيكلهم النقابي".