قال الدكتور خالد الشافعي، رئيس مركز العاصمة للدراسات
الاقتصادية، إن مصر ضمن كافة الدول المتأثرة بفيروس كورونا والعودة للإغلاق مرة
أخري فكرة مستبعدة حالياً، وإذا حدث ذلك سيكون هناك تأثيرات سلبية كبيرة وإمكانية
لجوء الحكومة للمزيد من ضخ سيولة مالية في القطاعات الاقتصادية المختلفة وذلك
للتقليل من حدة قرار الإغلاق علي الاقتصاد.
وأشار في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، إلى أن مصر
مستعدة بقوة للموجة الثانية من كورونا ولن يكون هناك تاثيرا كبيرا على الاقتصاد
خاصة مع تأكيد الدولة أنها لن تلجأ للإغلاق مرة أخري، مستبعدا فكرة الإغلاق
الاقتصادي حاليا كنوع من الخيارات للتعامل مع الموجة الثانية لأنها تؤثر على
الموازنة العامة وكذلك الإنتاج والاستهلاك وتضغط على المالية العامة، ومن ثم
اللجوء إلى مزيد من الاقتراض، لذلك لابد من إلتزام المواطنين بالاجراءات
الاحترازية لتجنب هذه القرارات.
وأكد أن رغم أزمة كورونا إلا أن مصر واحدة من 12 إقتصاد على
مستوي العالم حصل على تنصيب ائتماني مستقر وإيجابي عبر اهم مؤسسات التصنيف العالمي
وهي موديز واستاندر وفيتش خلال فترة الأزمة، مشيرا إلى أن ذلك يعود إلى برنامج الإصلاح الاقتصادي إضافة إلى المرونة في
تعامل البنك المركزي مع جائحة فيروس كورونا وسياسة بها شفافية مع سعر الصرف.
وأشار إلى أن محور التنمية لا يمكن أن يتحقق إلا عبر بنية
تحتية قوية وهذا تقوم به الدولة الآن ببناء الكباري وآلاف الكيلو مترات من الطرق
ولا يجب أن يتوقف مرة أخري في حالة اللجوء إلي قرار الإغلاق، فهذه المشروعات لها
آثار على جذب المستثمرين وتبعث رسالة للخارج بصلاحية وضع ومناخ الاستثمار في
البلاد، وهذا سيحقق بالفعل نتائج إيجابية جيدة الفترة القادمة ويتحقق معدلات نمو
ستتخطى 5% عقب انتهاء الأزمة.
وأوضح أن هناك حراك اقتصادى كبير في البلاد، على كافة
المستويات، إضافة إلى تحسن لكافة المؤشرات الدولية مثل التنافسية والتصنيف
الائتماني مع استمرار برنامج مصر الإصلاحى، الذى نجحت مصر فيه بامتياز حتي هذه
اللحظة، واما ما يتعلق بانعكاس النمو على المواطن، فعليك أن تعرف أن مؤشرات النمو
المرتفعة، تعني أن هناك فرص عمل جديدة وخفض في معدلات البطالة بين الشباب، وهذا
جوهر الحراك الاقتصادى، وهذا يشجع استمرار الأداء الجيد للاقتصاد.